[زياد الحمداني (( جناح الأسير))]

أتحزنين على الفراق وتقطفين الورد طيبا في الرواق...... اتعلمين ما بين الفروع غصنا يثير له السطوع تفاؤلا ... ليس تفسير الرجوع..... فمبدأ الإحساس ما ينبثق من قلب خافت النبض يوحي لمن يبادله الشعور جمالا لا ينحني للزمن ... وكثيرات المحن ....... بل يرتدي طابع الأمل المنتشي لصرخة العشق عزة لعشيقه وشموخا لهبوب رحيقه.......اتجعلين السماء مرآة لك ... تنظرين لها والكل من حولك......... دعيني استقصي ما يقال عن الحب ... فليس ذلك طريقا حوله أذهب..... اتدركين أن الحب بلا هوية .... وتتسرعين فيه بلا رويّة......... دعيني اتيه بخيالك حول ما نسميه الحب...... فدع من يحبك يهيم بك عشقا ... ودعي له القليل حتى يرتوي منه رفقا....

فالسبيل له أكيد الحصول والوصول إلى ما هية الحب فهو لفظ متشعب ... لا نعبر به بل نستطرد حديث القلوب لتترجم واقعها وتجوب إلى أذهاننا على قدر ما كتب وعلى قدر ما نسب ... يبقى الحب وجدانا يستشعر منه المرء ما يحيط به من محيط قريبٍ منه .... فهذا ما يعبر به المرء ويدرءُ عنه ما لا يدركه...... فلعلي أدرِكُ ذلك من ما تمليه أٌمهات العقول النيره في وجدانية قريحتهم النثرية المتبلورة في غيابة هذا الواقع النثري لمعنى الحب.... فأبدوا تعريفا له ليكون استمرارا عبر القرون وتعبيرا خالدا يحتذى به....شاركوني به....