سواد الوقت...ثعالب الكلمات
وجئت في سواد وقت...
أحاطت بي ثعالبه...
أطلّلت علّي من حروفي...
وإحتراقاتي....
ولم يمض وقت...
حتى صرت شعلة ..متوّهجة داخل اوردتي....
حتى وأنا...
أشيّع ذاكرتي...
وأخلذ إلى النوم الأبدي....
كأن الوّهج يتسلل إلى احلامي...
وتنبثق ملامحك ....الهوجاء ...
من بين اسراب الضباب...
المنزوي في محيطات الروح....
تطلعين من إمتداد زرقة كعروسة بحر...
وكنت اشعر تماما أنني لص...
وأنا أسرق العطر منك....
وسط الموجات...
وكان مقدرا بعدها على قلبينا.
المشدوهين اللذان لم يخبرا...بعد..
أزيز اللّوعة والأسئلة الحارقه...
أن يضربا بعيدا....درب الوحشة...
في صراع مرّير مع الزمن...
كانت الخسارة فيه ....تغلّف دونما رحمة....
أفقنا المتوّهج دوما ..بالحنين....والحرمان.....واللّهفة..
الضياع المترّف.....بكل متون النبضات...وسيّاط اللغة..
أتراني تهّت الآن عن قدرة القلب على اللّغة ؟؟
كلّما أمعنّت في إحساسي وخفق الفؤاد...
بنورك في داخلي...
وكيف أتعامل مع إتجاهات
الأسئله المربكة...؟؟
وأنا اسير...........اسير.....وسط الكومة السوداء.....
دون دليل واحد يدّلني على إتجاهات الهاويه....
فقط.........
هذا المزيج من المشاعر....
الإرتعاشات المجلجله التي تدّق....
بكل صخب.....بوابة المجهول....
دون جواب ....أو حتىطلقة فرح واحدة...
أتراني إنزلقت إلى متون الوهمّ....؟؟
أن آمنت بعطر فراشاتك....
نبضك الخارج من رحم لغتك....
وردا ارجوانيا.....
بإمتداد نا اللامرئي....
السابح بكل الجلال الممكن....
في بحار العتمه....
أتراني دخلت مدائنك غازيا...؟؟
دون تأشيرة....
أو دون أن أحترم.....
نواميس القبيلة في قومك.....
كي ينقلب نوري بك.....إلى غيمة في الممرات....
المؤدية إلى جمرك....
لكنني في هذا الصمت المفتوح....
على شساعته....
يا نــــــــــدى الرعشة......المحببة......
التي جاءت تقرع دندناتها في هذا العمر المتسارع.......
أشتاقك....................دون أن تغزوني الأسئله.....
أشتاقك.....................وفقط.
ولا يخيفني درب الهاويه..
" الطاهير ...الجزائر..
لكنها لاتمطر....2013"
__________________
|