[يزيد فاضلي]

...وبوركتَ وسعِدْتَ-أخي العزيز الحبيب الأستاذ خليل-على حَفاوَةِ المشاركةِ الأخويةِ لفرحةِ هذا التتويج المُستحَقِّ لمنتخبِ بلدي الجميل...

ونعَمْ أخي خليل...

لبُّ القوْل ما قلتَ...

فسواءٌ أكانَ منتخبُ بلدي هو المتأهِّلُ..أو كانتْ منتخباتُ تونِسَ ومَصْرَ والأردُنَّ الشقيقات..أو كان أيُّ منتخبٍ عربيٍّ شقيقٍ آخرَ هو المتأهِّلُ،فما ينفكُّ وجدانٌ عربيٌّ أصيلٌ من أقصى المشارق إلى أقصى المغارب إلا أن يتخافقَ نشوانَ جذِلاً،لأن المسألة في النهايةِ-على تقديرنا لأهميةِ الرياضةِ ومنافساتِها-هي مسألة اللحمة الواحدة التي نسعى إلى لملمةِ ما بعثرته الأيامُ فيها..!!!

واللهِ-أخي-كنتُ أتابعُ صباحاً على قناةِ المملكةِ الأردنيةِ الحبيبة..أظن التاسعة أو العاشرة بتوقيتِ الجزائر..كنتُ أتابع حَوصلة مباشرة للقاء الأردن - الأروغواي..وكم راقني ذلكَ الحِس الوطني الجميل الذي احتوى جوانحي-كعربي-وأنا أرى علم الأردن مرفرفاً في ملعب الأروغواي..وإخالها المرة الأولى التي يتواجدُ فيها علمٌ عربيٌّ في ملعبِ دولةٍ في أمريكا اللاتينية....

شَرَفٌ لنا-وللرياضةِ العربية-أن يَخوضَ الأردُنُّ هذه التصفياتِ..وبصرف النظر عن النتيجة،فإن حاجتنا إلى تجميع الشمل بين أبناءِ الأمة على مشاعر أخوية واحدة مُلِحٌّ جداً..ذلكَ أنَّ مِبضِعَ الفرقةِ والشتاتِ وصلَ للعظم أو يكادُ..!!

أثلجتْ صدري روحُكَ الأخوية الهاشمية الأصيلة..ودمتَ كريماً...