الموضوع: زوجي سر سعادتي
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-03-2015, 10:10 AM
الصورة الرمزية أنور السيفي
أنور السيفي أنور السيفي غير متواجد حالياً
مشرف الشعر الشعبي
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: مسقط
المشاركات: 2,478

اوسمتي

افتراضي زوجي سر سعادتي




صباحكم خير ومسرات

محاولة لكتابة قصة قصيرة
متابعة شيّقة
تقديري



***
**
*




ذات جمعة مباركة وكل أيام ربي فيها خير وبركة
ونعم لاتعد ولاتحصى
أستيقظ أفراد الأسرة الجميلة الهادئه
ليحيو أنفاس أوقاتهم كالمعتاد،ترافقهم الحيويه
ويرسمهم النشاط
عاطف رب الأسرة وقدوتها،هادئ السيرة
واقد العزم زكيّ الخصال
بهيّة تلك الزوجة الصالحة والعذبه النقيّة
مؤلفة كتاب زوجي سر سعادتي
وطفليهما الجميلين الذين لم يبلغا الربيع الخامس
ينادمانهما ألذ المعاني والأوقات..
قام الوالد كعادته ينظر فيما يقدر وبأستطاعته
من اجل مساعدة زوجته،الرائعه حسن والفاتنه
نظرة ودفئ صوت
شمّرت ساعديها لإعداد لقمة هنيه وأحتواها المطبخ..
حان موعد الإفطار وأجتمع الجميع من اجل تناول
المقسوم من رزق ذلك الصباح المشرق
نديّ الزوايا ..
دار بينهم حوار في مواضيع مختلفه
الموضوع الذي أثار خلافا ً،كان أخباره لها
بذهابه إلى عرس أحد أقاربه،موضحا ً ضرورة حضوره
تلك المناسبة التي تقع على بعد 3 ساعات تقريبا ًمن
مقر اقامتهم،لازال الخلاف قائم والسبب بسيط
وكم متغرب ٍ عن زوجته وأوضاعهم هادئه،لكنها غايه
غريبة الملامح ،كثيرة التساؤلات،مُرة المذاق
ان جائت بأرادة الزوجة في بقاء زوجها وعدم الذهاب
مبرره ذلك برغبتها في الذهاب إلى مكان ذلك المساء
جاوبها بأنها في أسلوبها تجعل حاجزا ً بينه وبين أرحامه
فثارت ثائرتها ورمت باقة الورد التي جلبها لها في وجهه
وقامت متذمرة،عبوسة الوجه،ضيقة الصدر
صادف أن تعد طعام أهلها في بيتها ،وبدأت في الساعة
الحادية عشر صباحا ً،وقالت للزوج ستأخذ الغداء للأهل،
دخل الزوج ليستحم ويتجهز لصلاة الجمعة
سمع ضجة في الخارج ومن بينها رغبة الأبناء في مرافقتها
إلى أين ياترى..؟!
راود عاطف أحساس،قد تكون زوجته خرجت وتركت أبنائها
ليرعاهم بنفسه كفكر طالما أقدم على مثل ذلك سابقا ً
هل ياترى لازال ذلك الهاجس يراودها..؟!
أسئله في باله ونادى لزوجته،سمع الباب يفتح ويغلق
وهو لازال في الحمام،لبس المنشفة وخرج ليرى
ماحصل بسرعة،ليدركها ان كانت مقدمه على تركه وأبنائه
خرج ليجد أبنائه في الصاله وأمهم ذهبت
سأل أبنته الكبرى،أين أمك
قالت ذهبت لتلاقي من أتى ليأخذ الغداء أسفل البناية
وطال الانتظار...
لازال يروّض أنفاسه ويقول لها حسن الظن خير
جلس مع أبنائه يسليّهم لحين عودتها من مشوارها
أتضّح بعد وقت غابت فيه عن المنزل،أنها ذهبت لبيت أهلها
على أقدامها حامله وجبة الغداء..!
ماهو الدافع لذلك ولماذا لم تنتظر انتهائه من التجهز للصلاة
وهو خارج من الشقة كان بأمكانه يوصل الغداء لهم..
فجوة مقلقه تركتها خلفها بتصرفها ذلك
ولم يقسو عليها حين عودتها،لازال سليم الصدر رقيق الجوارح
يسمو معاني ومتزن في النظر إلى الأمور
عاد للتجهز للصلاة والاستحمام،بهدوء وسكينة
فرحا ً بعودتها من جديد وصواب ظنه وقربها من الأبناء..
تلاشا بعض القلق والحمد لله..
ما أسعده شم ريح البخور في الغرفة التي اعتاد لبس
ملابسه والتجهز فيها
أصّر على ان يلبس تلك الدشداشة المبخره مع أنها ليست
بالجديده،لبسها بالأمس وواصل أرتدائها لحضور
صلاة الجماعه وخطبة الجمعة
لتبقى لمساتها تشمها حين اقباله عليها،
خارجا ً من المنزل وعائدا ً إليه
يهمه أن تبقى هي وابنائه في سعادة عامره..
حين خروجه مر عليها وقبلها في رأسها وخدها رغم
محاولتها ان تشيح بوجهها وتبعد رأسه عنها
لكنها غايه يجاهد من أجلها،ليلامس شغاف قلبها
ويكسر الحواجز من أثر الخلاف..
عزم على الخروج الساعة الثانيه والنصف
أي بعد الغداء
عاد للمنزل وألقى التحية عليهم، فردّت
وأستبشر بخير..
كانت تغذّي أبنائها الصغار،
وكعادتهم انتظر فراغها من روتينها اليومي
لتجلب الغداء ويجتمع عليه الجميع وهو أعتاد يسعادها بذلك،
لكنها دخلت إلى غرفة وأغلقت الباب
وأعطاها بعض العذر أنها متعبه ومرهقه..
كان أصغر أبنائه بحضنه محاولا ً أن يجعله ينام،
حتى نام وأخذه إلى نفس الغرفه التي كانت نائمه
هي فيها وأبنته..
دخل بهدوء ليطمئن الجميع نائم..
خرج إلى الصالة وموضوع الذهاب إلى حفل الزواج يشغله
تناول الغداء بحكم نوم الزوجه،تناوله لكي لاتزعل زوجته
حين تعلم بخروجه دون تناول الغداء الذي تعبت
في أعداده للعائله والتي يسعدها دائما ً تناوله
الأكل من يدها لحبها له ومشوار حياه..
جاء وقت الخروج من المنزل ،تجهزّ الزوج ،
لبس ملابسه وأخذ مقتنياته، ولم يجد مفتاح السيارة..!
راح بفكره إلى أن أبنائه أسقطوه من الطاولة التي كان عليها
خلف الوسائد أو أخذوه ورمو به في مكان آخر
ولازال جاري البحث ويتصوّر،ويسأل نفسه
هل أنا نسيته في السيارة حين قدومي من المسجد..؟!
وبحث عنه في نفس الغرفة التي تنام فيها زوجته وأبنائه
ولم يجده..
خطر بفكره أنه قد تكون زوجته جمعته مع مقتنياتها داخل الحقيبة
أثناء وجودها في الصالة بدون أن تنتبه،
فتش في حقيبتها ولم يجد للمفتاح أثر..
قامت بعد فتره الزوجه ،وخلال بحثه
سألها من باب معرفتها بالبيت،هل رأت مفتاح السيارة..؟
فتبسّمت ضاحكة، وأخذه ذلك إلى أعتقاد بأنها هي من أخذته،
فجاوبت بعد فتره ،نعم أنا اخذته..!
تعجّب وراوده أحساس قد تكون اجابتها من باب الدعابه فقط..!
ولازال يبحث عنه،علم أخيرا ً أنها صادقة..
سألها ان تعطيه المفتاح، فجاوبت بشرط..!
فقال لها وماهو الشرط..؟
قالت أن تطلقني 3 طلقات..!
أستغرب من ردّها ولماذا كل هذا الحمل من الضيق
في صدرها ،فأجابها بالرفض وطلبها أن تعطيه المفتاح
ولايزال كذلك وهي رافضه ، جاوبته حين أصراره
تريد المفتاح نفذ شرطي ومن ثم لك ذلك..
عينه على الساعة ومرور الوقت ، ومروره يؤخّر وصوله
في الوقت المحدد لتناول وجبة العشاء
وطول الطريق حكاية أخرى...
أتضّح أنه بمجادلتها كانت تريد أن تكسب الوقت في صالحها،
كان القصد ان تكون كل تلك المجادلات لضياع الوقت..
تمالك أنفاسه ووسوسة الشيطان تعلو وتيرتها
لفعلها وتسلطّها وعدم المبالاه لحال الزوج الذي تجهزّ
ومثُل في كل زينته بنيّة الذهاب للحفل..
تراوده حالات،كيف ستكون ردة فعل أهله أصحاب الحفل..؟!
ومن هُنا هذا الأسلوب الذي لايراعي مشاعر
ولايهدي لأي صواب..
بدأت هي بأكمال ترتيب المنزل من غسيل وتنظيف،
وكأن شيء لم يحدث في ذلك المساء..
يراها في الصالة تمر بين الحين والآخر متنقله بين
أقسام الشقة..
جالس في صمته ونوبات صدره الذي حزن كثيرا ً من أثر الصدمه..
قلّص وتيرة الغضب الذي لم يظهر له أثر الا ملامح عتب،
دون أية صوت كردة فعل،أدرك أن الوقت تداركه ووقت وصوله سيكون
متأخرا ً،ولازالت هي في عنادها..
ذهب ليخلع ملابسه وبدأ في إفراغ جيوبه من الأشياء
التي يحملها دائما ً،كمحفظة النقود وغيرها..
وجد فجأة انها أرجعت المفتاح إلى نفس الطاولة التي كان
قد وضعه عليها بعد رجوعه من المسجد
ولكن بعد ماذا ..؟!
راوده أن لايأخذ المفتاح ،ولكنه أخذل رغبة النفس تلك..
خرجو بعد صلاة المغرب إلى المكان الذي أرادته زوجته،
وقضى الليل برفقتها وأبنائه، سالم الصدر هادئ الملامح..
نظر إلى السماء من اجله واجل أبنائه ومن أحب
يسأل الله قادما ً اجمل يحمل كل خير..
كسب شيء وخسر آخر،
وتستمر الحياة..
__________________
ان
بعض
الظن
اثم


#خليج_اليمن || كلمات أنور السيفي ، أداء نواف الفريدي


تويتر
anweralsaifi535@


انستقرام
anweralsaifi@


#النود_للفنون_والزفات
http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=21344

التعديل الأخير تم بواسطة أنور السيفي ; 03-03-2015 الساعة 03:47 PM سبب آخر: إملائي
رد مع اقتباس