عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 06-12-2010, 10:29 PM
الصورة الرمزية ابومعاوية
ابومعاوية ابومعاوية غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: صلاله - عُمان
المشاركات: 62
افتراضي


في سياق الإنتصار للكلمة،،
قال تعالى: (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم)

وحتى لا (نُشَخصِن) الموضوع،،

أولاً: أنا لم اتشرف بلقاء الاخ المكرم مصطفى المعمري وليس بيننا أي تواصل هاتفي أو رسائل إلكترونية أو هاتفية،، وكل ما أعرفه عنه هو عن طريق ما قرأته له في هذا المنتدى البديع،، وبصراحة قد اخالف بعض أطروحاته ولكن لا حرج في ذلك وهذا لا يخدش مقامه فلكل إنسان رأيه الخاص والحُر.

ثانياً: لأن الكلام معروض للجمهور من إدارة وأعضاء وزوّار للموقع فإنه بات من حق المتلقي أن يُبدي برأيه، وإلا لم يكن هناك ضرورة لوجود آلية التعليق على ما يُنشر،،

ثالثاً: الكلام الآتي هو رأي أكتبه للجمهور قبل أن يكون لأحبتي الذين أثروا الموضوع بأرائهم،،
قد أسلفت في مداخلة سابقة الكلام عن التعميم، ولابد أن أذكّر نفسي أنه لا يجوز إجتزاء جملة إستفهامية وضعت في آخر مقال فيه تفصيل دون الأخذ في الإعتبار بسياق الحديث الذي هو مرتبط بها،،، ولكن سأبدأ بشئ أهم،، قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)،، هل المولى عز وجل في هذه الآية يعمم بالقول أن جميع المؤمنين يقولون ما لا يفعلون وانهم بالتالي ممقوتين من الله أم أن الخطاب فيه تنبيه وتحذير وإرشاد للبعض؟؟؟

عندما يصعد رسولنا صلى الله عليه وسلم المنبر ويقول ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا، الا يُفهم من هكذا مقال أن النصيحة والتنبيه واجبة للخطأ الجماعي أو الفردي ولكن دون الحاجة إلى التعيين والتحديد بذكر أسماء أو هويات،، فهل ما ورد من تفصيل يزيل التعميم في المقالة "الغريب بالأمر أن هذه النوعية من الشعراء" شارحاً للمنهج الأخلاقي الذي إلتزمه كاتب المقال أم لا؟؟؟،،

هل الشعراء ملائكة معصومون عن الخطأ؟؟ هل جميع شعراء عمان الحبيبة منذ وجدت هم ملائكة معصومون عن الخطأ؟؟ طبعاً لا ومن تجرأ وعمم بأننا لا نخطئ أبدا فليستغفر الله ويراجع نفسه، لقد أخبر الله عن نوعين من الشعراء في الايات الأخيرة من سورة الشعراء، نوع مذموم ونوع محمود ولنا ان نختار إلى اي النوعين نسعى أن نكون منه،، فلماذا نحمّل الخطاب اكثر مما يحتمل؟؟ يا جماعة أنا أعتبر أنني معني بالمقالة، وأعتبر أنها تخاطبني شخصياً، هل أنا ممن يتسوّل أم لا؟؟ هذا سؤال لابد ان أجعله نصب عيني للأمانة الأدبية،، لكن من اراد ان يطعن بي صراحة ويرميني بتهمة، فليقابلني في الجربيب،، كلام المقالة نصيحة من القلب من مواطن وكاتب وحريص، وكل من رد أو علّق عليها هي أو هو مواطن وكاتب وناصح وحريص، فلماذا الحساسية المفرطة والغمز والترهيب؟؟
في أيام الأنواء المناخية (جونو) إتصل بعض المواطنين بالإذاعة وقالوا أن التجار رفعوا أسعار السلع، وقال البعض أن أصحاب صهاريج المياه رفعوا الأسعار، والكل إتفق أن هكذا فعل ليس مجرد غش أو إستغلال فقط بل هو فعل ينافي الوطنية، لكن هل قامت القيامة على كتّاب الصحف أو الإعلاميين الذين أنكروا هكذا فعل؟؟ أو طالبهم أحد بالادلة والبراهين وإذاعة اسماء المخالفين؟؟،، طبعا لا،، نحن لا يحق لنا تكذيب كاتب المقال لسبب بسيط جداً ألا وهو: انه أطلق حكماً على فعل (زعم) أنه وصل إليه ولم يحدد او يسمي،، فهو إلتزم بالإرشاد النبوي ولم يُشَهّر بأحد بذكر أسماء، فأنّا لنا أن نتجرأ على تكذيبه أو نتجرأ على مطالبته بالقيام بمخالفة شرعية وقانونية ونطلب منه الأسماء والأدلة والتشهير؟؟؟،، وهل يجوز لنا محاسبة النوايا؟؟،، وسمعة البلد مصونة ولا يخدشها وقوع أفراد او جماعة في الخطأ،، ولا يخدشها إتهام شريحة أو شرائح،، وليس هذا مقام البسط والتفصيل،، لكن الأهم هو أن كاتب المقال واضح في طرحه وردوده بأنه لم ولا يعمم،، فلماذا نصر على تقويله ما لم يقل؟؟ ولماذا السعي إلا المطالبة بتفسير المفسر؟؟
يا أخواني نحن نغار على كل عماني المحسن والمسئ،، أيعقل إن قال لي الرسول صلى الله عليه وسلم (أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً) أرد عليه قائلاً لماذا تتهم أخي بالظلم؟؟ ولست اقول هنا أن الكاتب نبي، ولكنني أراه نبّه ونصح مسترشداً بالهدي النبوي.

صاحب الكلمة مسؤول عنها، وطالما أن الكلمة غير مخالفة للشرع او القانون فلا تثريب، ولكل شخص الحق في إبداء رأيه،، نعم قد يعتبر البعض ان المقال غير هادف ولم ياتي بجديد وغير مكتمل البلورة، وقد يخالف البعض الآخر ويرى ان الموضوع واضح في اهدافه ويرى أن جميع التعليقات أثرت الموضوع بغض النظر عن إختلاف زاوية الطرح والمعالجة،، وجميع الأراء محترمة وقابلة للنقاش،، إذا كنّا ناضجيين (والجميع والحمدلله كذلك ،، وهذا تعميم منّي أتحمل مسؤليته) لن تجد من أي واحد منّا زعل أو مكابرة على الحق،، والحق ليس بالضرورة كلامي او كلام كاتب المقال أو كلام من أثرى المقال بمداخلاته، الحق هو ما أخبر الله به في كتابه وصحّ عن نبيّه عليه افضل الصلاة والسلام وهو: أنني إنسان خطّاء وكذلك الكاتب، وكذلك كل من علّق، وكذلك كل شعراء الدنيا، وكذلك كل شعراء عمان الحبيبة،، فلا ضير من التناصح والإرشاد فكلنا بحاجة إلى ذلك، إما للإقلاع عن خطأ ما أو لكي نجتنب القوع في خطاء ما،،

إذا كان التأصيل سليماً فإن التفريع أقرب إلى الرشاد والسلامة،، الكلمة رسالة شرعية سامية إن صدقت وصلت إلى القلب،، إن أزعج كلامي أحد فإن القصور منّي وليس من المتلقي فأحسنوا بي الظن وإلتمسوا لي العذر،، ولابد لي من الوقوع في خطأ يوماً ما، فأسأل الله أن يُقيّض لي من يرشدني إلى الصواب، ويشرح صدري إلى تقبّل النصيحة والإرشاد بحب،،

قد أكون عضو جديد،، وقد يرى البعض أنه كان من الحكمة الإكتفاء بما شاركت فيه من مقال عن قيمة الكلمة او تعليقات،، ولكن (إنما المرئ بأصغريه قلبه ولسانه)،، وهذا هو قلبي ولساني بكل صدق،، فتحمّلوا أخوكم،،
أحبكم جميعاً،، نسال الله العافية والثبات،،

أخوكم دوم أبو معاوية،،



__________________

حرفٍ بصوتي وإحساسي == كلّي مشاعر اناشيده
علّ و عسى خاطرك ناسي == قلبي يضمّك مقاصيده

التعديل الأخير تم بواسطة ابومعاوية ; 07-12-2010 الساعة 02:20 AM
رد مع اقتباس