الموضوع: وجوه مألوفه~
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 19-04-2015, 03:01 PM
الصورة الرمزية جمعه المخمري
جمعه المخمري جمعه المخمري غير متواجد حالياً
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 3,360

اوسمتي

افتراضي

أختي الفاضلة والأستاذه : ضوء نص القمر
بارك الله فيك على هذا الموضوع الملفت للنظر
غالبية البشر يعتريهم ذلك الشعور نفسه
ومن حيث لا نعلم .. نشاهد وجوها نألفها
ونستأنس بالنظر إليها ويرحلون..لكن تظل قلوبنا متعلقة بهم ولا نعلم لماذا..
والبعض منهم نشاهدهم يوميا لكننا لا نحتك بهم.. فقط نشعر حيالهم بالأنس والفرح والابتسامة.. وسبحان الله الذي يؤلف بين القلوب..
لقد أظهرت أبحاث سابقة أنّ النّشاطات الدّماغيّة في مجال التّردّدات المسمّى "غاما"
موجودة في العديد من المهامّ المعرفيّة "رفيعة المستوى"،
مثل الإدراك البصري والسّمعي، والذاكرة، والتّعلّم والانتباه.
كما تساهم نشاطات "غاما" في عمليّة الحفاظ على التّزامن بين المناطقة المختلفة في الدّماغ التي تعمل جنبًا إلى جنب لتنفيذ مهام معقّدة.

بما أنّ التّعرف إلى الوجوه هو عمليّة صعبة تستوجب التّعاون بين منظومة معالجة المعلومات البصريّة وبين عمليّة استخراج معلومات من الذّاكرة، فقد خمّنّا أن تكون نشاطات غاما متورّطة في هذه العمليّة.
وحسب دراسة خاصة بهذا الشأن قامت الباحثة: إيلانا تسيون-غولومبيك
مرشد البحث: البروفيسور شلومو بنطين
كلّية علم النّفس وقسم العلوم المعرفيّة، الجامعة العبريّة في القدس
بتجربة خاصة.. وخلاصتها تتلخص في منشورها الذي تم نشره بتاريخ

4/يوليو2007
لقد قامت بمقارنة النّشاطات الدّماغيّة التي أظهرها المفحوصون عندما عرضت عليهم وجوه مألوفة بالمقارنة مع النّشاطات التي ظهرت عند عرض وجوه غير مألوفة.
شاهد المفحوصون الصّور التي ظهرت على شاشة حاسوب. نصف كمّيّة الصّور كانت لأشخاص معروفين والنّصف الآخر لأشخاص غير معروفين. طلبوا من المفحوصين أن ينظروا إلى الوجوه التي تظهر على الشّاشة والبتّ في ما إذا كان كلّ وجه جميلا، قبيحًا أو عاديًّا.

تشير نتائج التّجربة إلى أنّ المقياسين اللذين تم اختيارهما في هذه التّجربة يعبّران عن العمليّات الدّماغيّة التي تُعنى بمختلف جوانب معالجة الوجوه.

يعتبر مكوّن الـ 170nاستجابة مميّزة للوجوه، لكنّها غير حسّاسة لنوع الوجه (لا فرق بين ما إذا كان وجهًا مألوفًا أو غير مألوف). إنّنا نطرح فكرة أن هذا المكوّن يعبّر عن إمكانيّة تمييز الوجوه العامّة دون معلومات إضافيّة. تتلاءم هذه الفكرة ونتائج الأبحاث السّابقة التي قضت بأنّ مكوّن الـ 170nيكون مشابهًا بغض النّظر عمّا إذا تمّ عرض وجه بشري أم وجه قرد.

بخلاف مكوّن الـ 170n، فإنّ لهويّة الوجه أهميّة وتأثيرًا في نشاط الغاما الذي يزداد إذا كان الوجه مألوفًا، مقارنة مع حالة الوجوه غير المألوفة.
إحدى الإمكانيّات لتفسير هذه النّتائج هي أنّ نشاط الغاما يعبّر عن استخراج معلومات من الذّاكرة كي تساعد على التّعرّف إلى الشّخص الذي تتم مشاهدته.
إمكانيّة أخرى هي أنّ ارتفاع نشاط الغاما يعبّر عن تخصيص المزيد من موارد الانتباه نحو مهمّة معالجة الوجوه المألوفة، أو تشغيل آليات ثانويّة تتبع عمليّة التّعرّف إلى الوجوه (مثل استدعاء ذاكرة شخصيّة، تفعيل المشاعر وإلى آخره) - وهي آليات لا علاقة لها بالوجوه غير المألوفة.

مع أنّ مكوّن الـ 170nهو عبارة عن استجابة عاجلة وسريعة الزّوال، فإنّ نشاط الغاما يستمرّ أكثر من ثانية واحدة بعد الاستثارة - وهي فترة زمنيّة طويلة في سياق الدّماغ. لذا، من المعقول أن تعبّر نشاطات الغاما عن أكثر من عمليّة واحدة.
وأدرك أنكم جميعا أيها ألأخوة والأخوات تتساءلون الآن: ماهو مكوّن الـ 170n:
هو عبارة عن ردّة فعل دماغيّة معروفة يمكن قياسها بواسطة الـ eeg، وهي تظهر بين 100 و200 ميليثانية (جزء من الألف من الثّانية) بعد الاستثارة. يتم توليد هذا المكوّن في الأقسام الجانبيّة - الخلفيّة للدماغ (خاصّة القسم الأيمن).
في أبحاث سابقة رأينا أنّ مكوّن الـ 170nيكون أكبر إذا كانت الاستثارة عبارة عن وجه مقارنة مع استثارات أخرى.
نتيجة أ: مكوّن الـ 170nيعكس نشاطًا دماغيًّا مميّزًا لمعالجة الوجوه.

لذلك كان تساؤل الأخت : ضوء نص القمر في محله تماما حول هذا الموضوع
أشكرك جزيل الشكر أيتها السيدة الفاضلة على هذا النشاط المبهر.

جمعه المخمري
__________________