[مختار السلامي]

وجهين لعملة واحدة وهي الابداع

هذا النص المكنوز بعمق التجربة لدى الشاعر الجميل خالد العلوي هو يعرف من أين تأكل الكتف
ويعرف أيضاً أن هناك من يسعى للجمال حيث وجد،لذا أتى بهذا النص الباسق كنخيل الارض ليمنح المكان
مساواةٍ لا يجيدها الا المغرمين بحديث الارض.
هذا النص يفتح أبواب النقاء على مصرعيها ، كان من الواجب الدخول الى هذا الصفاء لمحاولة تمديد النص
بقراءة ربما ستعطي القليل أو لنقل ترضي غرور هذا الرائع خالد العلوي.
ولكن جاء من له الحب بيتاً وشراع الرفيق سالم الريسي ليضع لمسة راقية لهذا النص وله الشكر الجزيل.


ياصاحبي: والمدى جرحين
أكـبر من رضــاي وعتابي


خالد أسمح لي سأخوض قليلاً في هذا البيت المسكون بزرقة السماء وحنين الارض.

أتى النداء بوابل الحزن وعشية الجرح وكأن اللحظة الفاصلة بين المنادي والمنادى هي اللحظة الاخيرة
التي بدت تتأهب للموت حيث كل ما يحيط بتلك اللحظة ما هو الا الفراغ والاحساس بالنهاية، أتى النداء على حين غرة من اليقين بحاجتنا الى البقاء.
ما شد أنتباهي هنا ذلك "المدى" البعيد القريب المحيط بكل شيء ثم نتلو عليه آية الجرح والموت
"أكبر من رضاي وعتابي" نعم هي الحقيقة يا خالد

أنت رائع وكفى

لك الحب حيث أنت وحيث تكون وجزيل الود لقلبك النقي كنقاء سريرة سيدنا عمر أبن الخطاب لرسول الله.