الموضوع: إلى صديقي ...
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-09-2015, 02:55 PM
فيصل مفتاح الحداد فيصل مفتاح الحداد غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 206

اوسمتي

افتراضي إلى صديقي ...

إلى صديقي ...
عجبت من أمر هذا الصديق ، الذي اخترته بعد كد وضيق ، بعد أن تفتحت له نفسي أنيساً ، وارتضاه قلبي خليلاً ، وحل مني محل الروح من الجسد ، والوالد من الولد ، فقد جفاني ، كما هي عادة الأقارب والأداني ، وقد ينتابني قلق من أجله ، ونزوع إلى سهله ، فأضغط نقالي إليه ، لأطمئن من فوري عليه ، فأراه لا يرد ولا يجيب ، كأنه في بلد غريب ، وأنا لا أرى لذلك سبباً ، فقررت أن أعود لكهف الوحدة والسكون ، وأنفي الهواجس والظنون ، وقلت :
قَدْ كَانَ في قَلْبي بَرَاحٌ خِلْتُهُ.............. يَسَعُ النُّجُومَ النَّيِّراتِ جَمِيعَا
فَتَرَكْتَ هَذَا العِزَّ لم تَنْزِلْ بِهِ ...........وَحَلَلْتَ كُوخَاً في الفَلاةِ نَزِيعَا
كَمْ كُنْتُ أصْفِيكَ الوِدَادَ تَقَرُّباً................أُهْدِيكَ ودِيَ بَسْطَةً وَرَبيعَا
كَمْ كُنْتُ أَنْحَتُ مِنْ حَنَايَا مُهْجَتي ..........قَمَرَاً ينِيرُ ، حَلاوَةً وَطُلُوعَا
أَغْدُو إليكَ إذَا دَعَوتَ كَأَنَّني.................. يَفَعٌ أَجَابَ لِوالِدَيْهِ مُطِيعَا
وَإذَا ذَكَرتُكَ خَالِياً فَتَبَسَّمَتْ............. عَيْني وكَادَتْ أنْ تُرِيقَ دُمُوعَا
مَا كُنْتُ مُحْتَاجَاً إليكَ بحَاجَةٍ ...................إلا أرَاكَ مُقَدَّمَاً وَرَفيعَا
فَعَلَيكَ مِنْ قَلْبي العَطُوفِ مَحَبَّةٌ ............ مَا دَارَ نَجْمٌ أو أتَمَّ رُجُوعَا
إنِّي أحُثُّ القَلْبَ في تَودِيعِكُمْ ...............إنْ كَانَ قَلْبي يَقْبَلُ التَّودِيعَا
__________________
فيصل الحداد
رد مع اقتباس