[زهرة السوسن]

الحب يا حواءُ خدعة
فاستفيقي
لا تقولي هكذا
الحب الحقيقي
ما وجدنا الحب يوما
في الظلامِ
على الطريق
ما عرفناه حشودا
من عذارى
ترتمي
حول العشيقِ
ما ألفناه حديثا
كالعقيقِ
ثم يمضي
كالسرابِ بلا
بريقِ
ما عرفناه كسيرا
يُشْترى
كالعبد في
سوق الرقيقِ
استفيقي استفيقي
حواء ماذا تقصدينْ
ترمين بالأحجار
وجه الياسمينْ
تلقين بالأشواك
في درب السنينْ
حواء خافي
من خفافيش
الظلامْ
الليل يغريها
فتمضي
في سلام
حواء خافي
من وحوش كالبشرْ
تصطاد ليلا
دونما
تبقي أثرْ
حواء عودي
واحفظي
ماء الجبينْ
قبل أن تُلْقي برَحْلكِ
في ظلالِ
البائسينْ
قبل أن تمضي حياتك
في ركاب
اليائسين
تلقين نفسك للهوى
وترينه
بعض القبلْ
أو لمسةً من فاسدٍ
ما عاد يثنيه
الخجلْ
تلقين نفسك للهوى
وترينهُ
حلو الغزلْ
من آثم
إن نال نيلا
صار حرا
فارتحلْ
حواء بات الحب فينا
مضمحلّا
كان يوما ها هنا
شمسا وظلّا
شاه وجهًا
ضاق أنفاسًا
فولّى
إذ خوى منه الوجود
لم يجدْ
في الناس
خٍلّا
حواء ما عاد الجمال
كما عهدنا
في الأصالة
والإباءْ
صار الجمال وقد
عجبنا
آفة بين النساء
قد صار في لبس الشفيف
وما حسبنا
أن نراه
في التقهقر
للوراء
حواء عودي
لملمي
سحر الأنوثةِ
في الخدودِ
خبئي تلك المزايا
واحفظيها
كالعهود
ألبسيها
من ثياب الطهرِ
ثوبا
ثم عودي
واحلفي ألاّ
تعودي.



أم عمر
23-2-2018م

[/size]