تحت بريق النجوم ...اللامعة .... وبمنتهى الرزانة
فقدت الوظيفة المؤقتة لذاكرتي على شكل نوبات،
فقدت السيطرة على تقاسيم ...وجهي
أخطــب ...بجنــــون
وأصفــق ...بجنـــون
أهتــف... بجنـــون
وأعشـق... بجنــون
وبين يديي آخر مفـاتيح الصبر المركون.
أغمضت عيني وسبرت فــي عمق أفكـاري
رأيت الأزقة المتاخمة على صفحات الزمن،
رأيت القلـب المكبــل بذكرى النسـيان...
قرأت بصعوبة تلك الاحرف البريئة،
حلقت فوق الحقول التي نبتت منها جراحاتي،
رأيت العطور التي لا زالت في اوانيها...
قرعـت ضجيج المـدن الكئيـبة ...
فالشوق ... وكــل الاشياء الجميلة
مــا زالا يدفعانـــي إليهم
ناديت بالصوت المعتق فوق تقويم «الزمن»،
أن الذكرى في الأماكن أكبر من النسيان
أن العطـر فــي القلوب أعلى مراتب الأنسان
وضعت على كتفي معطفي المخبأ في ذاكرة الوجدان ...
حلقت فـــوق سحب العتمة والهذيـان
لامست الغيوم فتناثرت منها حكاياتي
كتبت أن الفـرح لـم يكـن يومـا فــــي حياتي ...
كتبت أن الحـزن أصبح يعتلـي صفحاتـي
وكتبت ان فقدانهم لم يكن من ضمن خياراتي
اغلقت النوافذ الضيقة واسدلت الستائر الموشحة بخيط السواد
وأبحرت مـــع هدوئـي وضـوء شمعاتـي
مـع اشرعتي المنهكـة بطعم حكاياتـي،
مهلا علي يا زمن ...أني ارفض المساس بأحلامي المعتقة
دعني اخرج كما تخرج الفراشات من دماغ الليل.
دعني ابحث عمـن يستحـق دمعاتــي ...
دعني ابحث عمن يطفئ لضي معاناتي
فتلك هـي طقوسي اصبحت سماتـــي
لعلي اعصر منها ترياقا لما تبقى مــــن حياتــي !!
نبيل محمد