عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 19-06-2015, 03:33 AM
محمد العربي محمد العربي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 268

اوسمتي

افتراضي شرف لي المشاركة في هذه الزاوية الايمانية

إلهي
أنت الملاذ ُ إذا ما أزمة شملت ، وأنت ملجأ ُ من ضاقت به الحيل ُ
أنت المنادى به في كل حادثة ٍ ، أنت الإله وأنت الذُخر ُ والأمل ُ
أنت الرجاء لمن سُدَّت مذاهبهُ ، أنت الدليل ُ لمن ضلت به السبل ُ
إنا قصدناك والآمال واقعة ً ، عليك والكل ملهوف ٌ ومبتهل ُ

لقد كان سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى . مع ما كانوا عليه من قوة ٍ في الايمان،
واستقامة في الأحوال، وابتعاد عن الذنوب والآثام،
إلا أنهم كانوا كثيري الدعاء والالتجاء الى الله سبحانه وتعالى،
بأن يصلح أمورهم ويغفر لهم ذنوبهم وأن يؤتيهم خير الدنيا والآخرة ،
حتى ورد أنهم كانوا يسألون الله تعالى الملح لطعامهم والشسع لنعلهم إذا انقطع .
أما المسلمون اليوم فمع ماهم عليه من عكس ٍ لأحوال أولئك القوم . إلا من رحم الله .
إلا أن القليل منهم من يحرص على حمل هذا السلاح الذي لا يُهزم والأخذ بهذه العبادة العظيمة .
وذلك راجع -- إمَّا الى : تعلق المسلم بالدنيا وشهواتها وملذاتها ، وكأنه سيعيش أبد الدهر .
لهذا فهو يشعر أنه مستغن ٍ بها عن الآخرة ، وما يقرب الى الجنة من دعاء مخلص ٍ وعمل ٍ صالح . وإمَّا لركونه في قضاء حوائجه الى الاسباب المادية وتعلق قلبه بها سواء ً كانوا بشرا ً مساكين أو آلات صماء ، ونسيانه للفاعل والمحرك لهذه الأسباب ، وهو الله سبحانه وتعالى الذي بيده كل شيء ، من صحة ٍ وغنى ، وحفظ ٍ وأمن ، ونجاح ٍ وفلاح .
وكان من نتائج هذا الابتعاد أن أصبحت حياة المسلم في شتى جوانبها تنتقل من ضعف ٍ إلى ضعف ، ومن مشكلات ٍ إلى أخرى أكبر منها .
إذا ً فلأجل أن تُحل كل مشاكلنا بإذن الله تعالى ونُشفى من أمراضنا وننتصر على أعدائنا وتتحقق كل طموحاتنا ، فنحن بحاجة إلى الحرص على هذه العبادة {الدعاء} فهل نعود اليها ، ونعطيها حقها من الوقت والاهتمام .....
نرجو ذلك وخاصة في هذا الشهر الفضيل . فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ثلاث لا ترد دعوتهم: الصائم حين يفطر، والإمام العادل، والمظلوم } رواه الترمذي وابن ماجه. قال الترمذي: حديث حسن..
__________________
وددت ُ لو أنني كـُــنت ُ بقربكم الان ،
نـُـمسك ُ بالقلم سوياً ونكتب ُ فوق صحاف الهوى
رسائل من فحــوى الكلمات ، ونـُـوّريثها للعشاق .
رد مع اقتباس