[غربة أسير]

لو تدري كم غرد الطير في أوردتي حين التقيتك ..
لم تكن الأرض التي حملت قدماي ..
بل جناحا الفرح هما اللذان حلقا بي في سماوات العشق ..
أنفاسك التي حملت لي رائحة الزهر ..
كلماتك التي هذت بها روحي قبل اللقاء ..
عطرك الذي انتشت منه عروقي الضامئة ..
لم تكن أنت ذاك الذي حمل سِمات البشر ..
بل أنا التي حاولتُ إلباسك إياها بعد أن أعياني وصفك ..
حبـــيــــبـــــــــــي ..
أيها العابقُ بالسحرِ المتدلي من أعناقِ النجوم ..
أيها المتربصُ بالشمسِ شروقاً وغروبا ..
أيها الساكنُ ليلَ الفرحِ وفجرَ الأحلام ..
هل أخبرتُكَ يوماً كم أحببتك ؟
بل هل أخبرتُك كم عشِقتُك حتى سال العشقُ من دمي ..
وهل أخبرتُك كم تناثرتُ على طريقكَ زهراً ..
حبـــيــــبـــــــــــي ..
هل أنا هنا أفيك بعض حقك في روحي ؟
وهل أُحسنُ انتقاء هداياي التي أبعثها لقلبك ؟
وهل سكني بداخل حنايا أضلعك يرويني منك ؟
لا أعلم ..
ما أعلمه ..
أنني الآن فيك ..
ولا أودُّ الخروج برهةً من الوقت خارج ذاتك ..
أو التقاط أنفاسي بعيداً عن قلبك ..
كلُّ ما أودهُ أن ينبضك قلبي
حتى
آخر
نفس ..