عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 02-03-2012, 08:09 PM
سليم الحجري سليم الحجري غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 49
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمعه المخمري مشاهدة المشاركة
بعد ان نام الطفل, نامت معه دموعه.. الا دمعة وحيدة..ظلت متعلقة برموش عينيه.. تداعب امنياته التي لطالما تمناها من قبل.. وتمضي الساعات..وينتصف النهار.. وحان موعد رجوع الكتيبة الظالمة..
لتبدأ قصة شقاء من جديد..
هاهي الأم تدخل قبل ابنائها وتستعد لتطبخ لهم الطعام.. لا توجد علب كبريت في المطبخ.. يسرقها الوقت.. تبحث هنا وهناك.. الى ان دخلت غرفة الأطفال.. فامتعظت في غضب.. اقتربت من الطفل النائم.. وتحركه برجلها الى ان استيقظ والجلاد فوق رأسه.. هيا قم بسرعه.. واذهب لاحضار الكبريت من البقالة المجاورة للحي.. ذهب الطفل وعاد مسرعا فهو ايضا يشعر بالجوع.. واثناء اعداد الطعام
جلس على طاولة صغيرة في زاوية المطبخ.. ينتظر زوجة ابيه حتى تفرغ من اعداد الطعام.. سألها: متى سيعود ابي؟ نظرت اليه باحتقان فاطرق رأسه للأسفل خوفا من الشرر الذي يتطاير من عينيها..
عاد الأولاد من المدرسة ودخلوا ليضعوا حقائبهم المدرسية..
واثناء ذلك قد جهز الغداء..
وجلسوا كلهم على مأدبة الطعام.. بالطبع كان الطفل جالس بينهم.. ولكن لشدة كراهية زوجة الاب له.. جعلها تطلب منه ان يذهب لاحضار اللبن من البقالة.. حتى يتسنى لهم التهام الغداء اثناء ذهابه..
من فوره قام ذلك الطفل وخرج لاحضار اللبن.. وبدأ الجميع الأكل لحظة خروجه.. وما ان عاد حتى كان صحن الغداء قد أُفرغ.. حينما دخل وفي يديه اللبن شاهد نظرات الجميع المستهترة.. وحطت عينه على طاولة الغداء فانكسرت نظراته...... وللحلم بقية.
شكراء أستاذي جمعه
مبدع بكل بامانه قصه روعه وننتظر ماتبقى من الحلم بشوق ولهفه
ولك مني كل التحيه
رد مع اقتباس