عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-03-2013, 06:11 AM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي مارسيل خليفة يسرد عناق الشعر والموسيقا

مارسيل خليفة يسرد عناق الشعر والموسيقا

أبوظبي - منّي بونعامه:



استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، مساء أمس الأول، في مقره بالمسرح الوطني بالتعاون مع جمعية البيارة الثقافية الفنان مارسيل خليفة في أمسية ثقافية أضاء فيها جوانب من تجربته مع الشاعر الراحل محمود درويش . افتتح الأمسية محمد المزروعي، رئيس الهيئة الإدارية في الاتحاد، كما قدّم الدكتور معن الطائي ورقة عن تناول فيها سياق تجربة مارسيل وبداية علاقته بدرويش . وحضر الأمسية لفيف كبير من جمهور الثقافة والفن والمهتمين .



استهل المزروعي بقراءة نص محمود درويش، الذي كتبه في مارسيل لما سمع أسطوانته الأولى عام ،1976 التي ضمت أربع قصائد من شعره “وعود من العاصفة”، و”أحن إلى خبز أمي”، و”ريتا”، و”جواز سفر”، حيث قال: “لعل أغنية مارسيل خليفة هي إحدى الإشارات القليلة إلى قدرة الروح فينا الآن على النهوض، فعندما كنا نستثني التعبير الثقافي من شمولية ما تعرض له الموقف العربي من انهيار عام، كنا ندافع عن أمل شخصي في حماية منطقة من الروح يصعب اجتياحها بالدبابة أو بالعزلة، لقد أغلق القلب حتى صرنا ندهش من تحمل عصفور سماء، وسط هذا الخراب كانت أغنية مارسيل خليفة تنتشل القلب والأجنحة من الركام، كانت قوتها الهشة هي قوة الحياة في حصار السؤال والجواب، فيها وجدنا قوة المأخوذين إلى الموت على الغناء وعلى إبداع مستوى للواقع نمتلك فيه حرية افتقدناها فيما سبق من كلام وإيقاع” .



مارسيل خليفة لخص من خلال ورقته التي ألقاها في الأمسية مبتدأ علاقته بدوريش، وبداية اتصاله به، وانسجامهما معاً في القصد والغاية والهدف، فصاغا شعراً وموسيقا أتحفا بها العالم بعذوبتها وجمالها وتأثيرها في النفس والحس، فكانت لحظة الالتقاء، كما يصفها مارسيل، لحظة انتقال بالأغنية العربية بين عالم الانفعال السلبي إلى مجال العقل الإيجابي . لقاءات استثنائية كانت تفوح كأريج ساحر، عتقت نسائمه العذبة الصادقة والأمل والشعر والموسيقى، فاستحالت إلى تناغم، وترابط، وتآلف، وانسجمام .



توقف مارسيل عند محطات مهمة شكلت علامات فارقة في تجربته الموسيقية، وعلاقته بدرويش، والقضية الفلسطينية، بدءاً بعام ،1967 حيث كانت بداية وعيه بالقضية الفلسطينية ونضاله من أجلها، مروراً بسنوات أخرى شكلت منعرجاً حاسماً في تجربة مارسيل، وحتى صعود المسارح والمنابر العالمية للتكريم والاحتفاء جنبا إلى جنب مع درويش، الذي كرم 2002 بجائزة “لينون” الأمريكية في جامعة فيلادلفيا كأهم شاعر عربي معاصر، وكذا منح مارسيل لقب فنان السلام من طرف اليونسكو عام 2005 .



وفي ختام الأمسية وقع مارسيل إصداره الأخير “سقوط القمر” الذي أهداه إلى رفيق دربه درويش ليذهب ريع هذا الإصدار لدعم ومساندة أطفال فلسطين، كما غنى مارسيل قصيدة درويش “أحن إلى خبز أمي” . كما استضافت الجامعة الأمريكية في الشارقة أمس مارسيل في أصبوحة مماثلة سرد فيها علاقته بدرويش وأبرز محطاته الفنية .

جريدة الخليج
رد مع اقتباس