مـــرســـــال
ألا يا عـازف أشـعـاري على اللـسانـك مـتى الـتـرحال
مـتـى بـرحـل عـن أيـامي وبـطـوي هـمـهـا لـيـهـا
بـعــيـني صـارت الـدنـيـا صـحـاري مـا وراهـا جـبال
لـهـيـب الـشـمـس يـحـرق كـل عـالـيـهـا وواطـيها
رحــلـت بــنــظـرتـي في عــالـمٍ مــنـي ســراب وزال
وردّتْ نـظـرتي تـبـكي أتـنـهـد سـر مـاضـــيـهـــا
أعـزى مــدمـعي ومــسـح دمــوعي شـاكيٍ (ذ) الـحـال
تـعـدّتْ شـكــوتي حـد الــفــضـا والــرب والـيّـهــا
ألا يـا نـخـوتـي هــــيـهـات أبـيـن ضـعــفـيـه للــرجـال
وســر الـذيـب في قـلـبـه عـــوابـه في روابـــيـهـا
أخـفـف جـرحـي أبـشـعـري عـسـاها تـنـتـسي لـوجـال
وبـعـض الـنـاس يـجـهـلهـا ومـنهـم من نظر فـيهـا
ألا يـا عـازف الـمـعــــنى تـرفــق دمــعـيـه مـــرسـال
كـتـب حـرفـه عــلى الـوجـنه رسمها في نواحيها
تــبـيـن جــرحـي الـخــافي وخـــطـيـتـه عـلى لـرمـال
تـجـيـبـه الـريـح وتـشـلــه وتـمـحـيـه بـذواريـهــا
واتيـار الـزمـن يـجــرف حـيــاةٍ قـطــّعــتْ لــوصــال
حـيـاةٍ مـبـحــرة بـمـوجــه ولا تــلـقى مــراسـيـهـا
وامـلـّتْ مــــني الـرحـلـة بـعـــزّ الــــقـلـب مـني قـال
ألا يــا رب يــا عــالــم حـيـاتي لـيــت تــنـهــيــهــا
صالح السنيدي
1994/12