عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29-11-2014, 10:43 PM
الصورة الرمزية سهام ماجد
سهام ماجد سهام ماجد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: مصر
المشاركات: 425

اوسمتي

افتراضي

دعوت مرة لمسابقه
باحدى المنتديات
وهى عباره عن بعض الأسئله
وتتم الإجابه عليها بالصور فقط
وابتدأ التحقيق وتمت الإجابه
على كل الأسئله الا ســـؤال
واحد توقفت عنده ؟؟؟
وهـــــو:
شيء تعشقه بجنون
(بلاد او حديقه او احذيه او شنط
او اي شي من هذا القبيل ؟
لم تتخيلوا ماذا كانت الإجابه
وكانت كما أتفقنا بالصور ولكن ماهى :
كانت إجـــابــتـــى



عرايس أطفال ( لعب )

@@@@@@@@@@@

فهذا السؤال أعادنى لطفولتى ......
ورجعت بى الذكريات
حيث كنت صاحبة الست سنوات كنت أرى
بنات الجيران معهن لعب من شتى الأنـــواع
ولكن لم يلفت نظـرى
سوى العروسه
فذهبت لأمى متمنيه إحضار عروسه
لى لألعب بها
ولكنها طلبت منى الذهاب لأبى
لأبلغه بطلبى ...
أقصد أمنيتى ؟؟؟
وكــان الرد إنشاءالله حاااااضر.
ومكثت على هذا الحلم أياما وشهورااا .......
لم أطلب خجلا منى أن أكرر الطلب

ولكن هم لاحظوا نظرات الحزن والعتاب
عندما أرى عروسه بيد أى طفله

و كانت المفاجأه بالفعل تم تحقيق أمنيتى.......
ياااااه أخيـــراااا
إحتضنت عروستى
التى لم أصدق بأنها بين أحضانى
وذهبت
على سريرى لكى ألعب بها
وما كان منى إلا إننى خلدت إلى النوم
وفى صباح اليوم الثانى إستيقظت
فلم أجد العروسه بجانبى فبكيت
ظنا منى بأنه كان حلما ً

ولكن بكائى
دائما يكون دموع فقط لا أصدر أى صوت
فلمحت أمى دموعى
وسألتنى
ما سبب بكائك مش العروسه وجاتلك ؟
عرفت حينها بأنه ليس بحــلم
وسألت أمــى أين عروستى
فأبلغـــتنى عــن
مكانها وبالفعل هرعت من أمامها
وأمســكت بحــلمى أى بعـــروستى ولم
أقدر على وصف هذا الإحساس.
وفى يوم من الأيام جاء لزيارتنا
رئيس والدى بالعمل وزوجته وطفلتهما
ومن حظى العسـر
تتمسك الطفلة بعروستى
وكانت حينها أكبر منى بسنوات
ولكنها مدللة وكل طلب

لها مجاب
وعندها من العرائس أشكال وألوان
ولكن كما قلت هو عدم الحظ
فأمام صراخ إبنة رئيس والدى بالعمل
لم يفكرو بى بل أخذنى والدى بحجره
أخرى وقالى إعطيها العروسه
وأنا سأحضر لكى واحده أحلى منهاغداااا
فبكيت وإحتضنت عروستى
وكأننى أم سوف يختلعوا منها وليدها .


ولكن أبى بأسلوبه أقنعنى وقال :
عيب دول ضيوف عندنا يلا خليكى حلوه
وادخلى إديها لصاحبتك
وحذار أمها أو أبوها يحسوا بإنك زعلانه .
وبالفعل أخذت عروستى بعد أن قبلتها
وقلت لها معلش هسيبك غصب عنى
ومسحت دموعى
ودخلت للطفله وأنا أدعى الإبتسامه
وقلتلها إتفضلى .
وكان أمرا ًعليا أن أجالس الطفله
وهى تلعب بعروستى
والعذاب يقطعنى
ولكن لازم أبتسم والا سألقى عقابى
من والدى

وبالفعل ذهب الضيوف ومعهم ......
عروستى
ومع إنشغال أبـى وأمـى فى الحديث
إختفيت عن أنظارهم
حتى أبكى لأخرج شحنة الحزن والغضب
التى انتابتنى

وجــاء اليــوم الثانى لفقدان عروستى
وأنتظر والدى بفارغ الصبر حتى
يأتى من عمله ومعه عروستى البديله .
وحين كنت أفكر بعروستى
سمعت جرس الباب .
صرخت بداخلى من الفرحه
جاء والدى ولكن ماذا حدث ؟
لم أجد شيئا معه
ولكن كان السؤال صعب ولكنى سألته فهو وعدنى...
وكان الرد بصوت عال:
انا قلت هجيبها مش عايز السيره دى تانى .
وكنت يوميا أنتظر صااامته
دون كلمه لأى أحد على أمل إحضارها
وانتظرت أيامااا شهورا و سنينا
على أمل...
حتى بلغت السادسة عشر من عمرى
بعد أن كنت تناسيت هذا الموضوع .
.
وكانت لى أخت أكبر منى متزوجه
وكنا بزيارتها وأجد طفلتهم تحضر
لى وهى فرحه عروستها الجديده لأراها .
أمسكت بالعروسه
فأنا بالفعل أصبحت كبيره
فأخذت ألاعب إبنة أختى
بعروستها
ولكننى لن أنسى أبدااا ما حدث معى .
وفى آخر اليوم عدنا لمنزلنا ونظرت لأبى
وقلتله فاكر يابابا عروستى
التى هديتها لإبنة فلان ...
وإنفجرت فى البكاااء
وسط دهشتهم بأننى
مازلت أتذكـر هذا الموضوع .
وبالفعل بعد أيام
وجدت أبى يعطينى علبه كعلب الهدايا .
سألته ما هذه ...؟
قاللى إفتحى وإنتى تعرفى .
كنت أسمع ضربات قلبى
وأنا أفتح العلبه فأنا لست معتاده على
استلام الهدايا

وإذ بى أجد بها عروسه جميله
فبكيت وهم ظانين
أن بكائى من الفرحه ولكن
بكائى كان بسبب طيلة الإنتظار
وعدم التفاتهم لبكائى وحزنى لفقدانى
العروسه بطاعتى لهم
ولعدم علمهم بأنى كنت فى أشد الحاجه إليها
وأنا طفله وليس الآن
وبدون ابداء اى اسباب
للبكاء شكرتهم
وبهذا كنت أضعف أمام أى عروسه
فأصبحت هوايتى شراء العرائس
بأى حجم حتى الميداليه التى معى الآن
هى عباره عن عروسه .
ولكن هذه ليست عقده
وإنما أجد حنينا دائما لها .

وهذا جزء من طفولتى

__________________

Somaa
رد مع اقتباس