عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 17-01-2010, 07:39 AM
ليلى الزدجالي ليلى الزدجالي غير متواجد حالياً
هيئة التحرير سابقة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 495
افتراضي

albaraa

بداية شكرا على ما سطره قلمك الجميل في هذه الصفحة الأجمل



"قم للمعلم ووفه التبجيلَ ... كاد المعلم أن يكون رسولَ}، إذن هي الرسالة والمسؤولية والواجب والأمانة التي وضعت بين يدي هذا الشخص الذي نعتبره جميعاً قدوة لنا ولأبنائنا وإخواننا الطلاب، فالمعلم هو المربي الفاضل والمدرس المثقف صاحب الأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة والمثل العلياء، يقتدي به الطلاب ويميلون إلى تقليده في لباسه.. في حركاتة.. في سكناته.. وفي كل أفعالة، فهو يمثل لهم الأب والأخ والصديق، يقضون معه من الوقت أكثر مما يقضون مع أبائهم وإخوانهم وهم معه في غرفة الصف ذاتها كل يوم"

من منا يجهل فضل المعلم؟!!
في يوم من الأيام المعلم كان الأب والأخ والصديق بل وكانت علاقة الطالب بزوملائه ومعلمه علاقة قوية اقوى من علاقة الطالب بأسرته وربما يعود السبب لوجود الطالب بينهم معظم وقته خلال اليوم او ما يعادل 6 ساعات يوميا مع اشخاص من سنه وبنفس تفكيره واهتماماته ومع معلم يفهمه أكثر من والده او أحد اخوته المشغولين بدنياهم ، المعلم عند الطالب أشبه بالملاك المنزل من السماء فالطالب في الصف الأول او الرابع يدرك ان المعلم مستحيل أن يكذب عليه او يستهزأ بأحد الطلاب ويكاد يبصم بالعشرة ان المعلم لا يفعل المحرمات إطلاقاً.بحكم أنه باني الأجيال وصانع الثقافات ومعلم العلماء ومربي إجيال سابقة ولاحقة وهو من يذكر الآيات والأحاديث ويسرد لهم القصص للموعضة " طبعاً هذا كان زمان أول"



"لكن هل مازال أهالي الطلاب يثقون بشخصية المعلم؟، هل هيبة المعلم هي نفس هيبته القديمة التي عرفناها نحن في أيامنا وأيام من قبلنا؟، أم أن الزمن كان كفيلاً بإنقاص هذه الهيبة أو إلغائها؟، "

لا يا عزيزي.. للأسف لم يعد المعلم كما كان سابقا... فقد المعلم رسالته وأصبح الهدف من عمله هو راتبه آخر الشهر فقط لا غير ولم تعد له هيبة ولا مكانة بل أصبح الآن يتلقى السب واللعن من الطلاب وأولياء أمورهم بسبب فساده فكيف نبني أجيالا راقية ومثقفة ومدركة للمسؤولية اذا كان صانعها فاسدا؟؟!!!
لم يلعب الزمن أي دور في فقدان المعلم هيبته "نعيب زماننا والعيب فينا... وما لزماننا عيب سوانا"


"مرور المعلم على الطالب وأخذه معه في جولة بالسيارة تستمر لساعات وأهل الطالب مطمأنين على أنه مع الشخص المناسب الذي سيعلم أبنهم السلوك الجيد والأخلاق الحميدة، ثم تظهر حقائق الأمور ويبين المستور بعد أن تتغير سلوكيات الطالب بالمدرسة والبيت، فقد كان المعلم أما أن يذهب به إلى أحد مقاهي الشيشة ويدخنان معاً أو عرفة على شلة فاسدة يجلسون يلعبون الورق طوال الليل فينصرف عن المذاكرة أو أنه كان يمارس معه اللواط والعكس وخصوصاً إذا كان هذا الطالب جميل الوجه، وهذه هي الصفة السائدة في جميع الطلاب الذين يخرجون مع المعلمين"
لن أعلق على هذه الفقرة فهي تشرح نفسها بدون تعليقات.


"أما اليوم فلا هيبة ولا احترام للمعلم والعذر أن الضرب ممنوع،فما الذي يفسر وجود معلمين يسيطرون على الصف بقبضة من حديد دون اللجوء للضرب؟،إذاً فالخطاء ليس بالطلاب بل بأساليب التدريس التي ينتهجها المعلمين، وما يحز بالنفس أنك ترى طلاب بالصفوف العلياء لا يعرفون كتابة فقرة بالعربية من ثلاث سطور دون الوقوع في أخطاء إملائية وهي لغتنا الأم، فإلى أين وصلنا؟ "

لم تكن هيبة المدرس سببها الضرب إطلاقا بل كان سببها خوف من أن نقع في مقام المنبوذين لدى المعلم اذا أخطأنا..الآن اصبح المعلم يجهل الطريقة الصحيحة في التعامل مع طلابه على عكس الماضي فالمعلم كان يعرف فيما نفكر دون ان ننطق كونه أبا وأخا وصديقا وليس "صاحب درب"...نعم الخطأ في المنهج المتبع من قبل المعلمين واساليبهم وأهدافهم..سابقا كان الهدف بناء الأجيال والآن الهدف الراتب آخر الشهر!!

وصلنا الى طريق مسدود وربما نستطيع ان ننقذ ما يمكن إنقاذه بنداء نوجهه لكل المعلمين وحاملي الرسالة من هذا الصرح هنا أن يرجعو الى ضميرهم ودينهم ويؤدو الأمانة على أكمل وجه لأنهم سوف يسألون عنها يوم القيامة من العزيز الجبار.





دمتم رائعين







.
__________________


%%OOبـقـايـا إنـسـانـهOO%%

[IMG]
[/IMG]
رد مع اقتباس