الموضوع: حكاية عرس
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-01-2012, 08:38 PM
سعيد اليعربي سعيد اليعربي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 314

اوسمتي

افتراضي حكاية عرس

استجابة لطلب بعض الأساتذة ورغبة في السقيا من منهلهم العذب هذه حكاية عرس
من ذاكرة جرح ما هذه الحكاية.

حبيبي لنبغيت اصبر ترى ماني بصابر دوم
لأنّه كل شيءٍ فيكْ يذكرني بعذاب وبس
***
حملتك في جفن عيني حميتك من عيون القوم
وحطيتك وسط قلبي عسى إنّك فيوم تحس
***
على أيدي ادْمعت عينك وباقي هالأثر لليوم
وكانك ما تذكرته ترا باقي الأثر في النفس
***
عجب تنسى وانا اتذكر لأني الساذج المظلوم
غرستك غرس في روحي حسافة ما نما هالغرس
***
بعدت وخذتك الدنيا وانا كلّي ألم وهموم
ومن كثر الوله والشوق تراني بحترق باللمس
***
عيونك من سحر بابل خذت سحر الهوى المحشوم
وهمسك ينعش الخافق يا ذكر الله يا محلى الهمس
***
وطيفك لو أخذ غفلة من عيون الحسد واللوم
لقاني منتظر زوله بعطري والحوس الخمس
***
تراني يا بعد كلي عن غيابك نشرت علوم
وعن علومك نشدت الكون ما بقيت جن وإنس
***
أمانة ل بغيت تغيب مرة ثانية ملزوم
تخلي للقمر نوره وللخافق شعاع الشمس
***
ترى كثر الغياب اللي يصبرني عليه اليوم
شعوري إنك الساكن بأعماق الحشايا وبس
***
شعوري إنك بروحي نبض وتمدني بعزوم
حكايا كنت تحكيها لروحي كل لحظة يأس
***
عن الليلة اللي تسكنها مواويل وغنا ونجوم
وغرام وعشق صدقني هذيك احلى ليايي الأنس
***
تسافر بي أحاديثك رياح مسافره بغيوم
بريق شفاهك البارق وزخات البرد هي الهمس
***
حبيبي كثرت ذنوبك وانا كنّي بشر معصوم
غفرت كثير زلاتك عساك فيوم مرّة تحس
***
تعبت وما بقى لي حيل كأني فارسٍ مهزوم
تحطم كل شيءٍ فيه وغدا سيفه حكاية نحس
***
حبيبي ما بقى منّي يكفيني أعيش ليوم
وبعدْها تكفى سامحني ولا تفكّر تزور الرمس
***
لأنّي لووسط قبري وشفتك ضايق ومهموم
وغلاتك تدمع عيوني وتتوجع زوايا النفس
***
أحبك؟ إيه ما تدري؟!ترى حبك قدر محتوم
نبض تنبض به عروقي تلبّسني حنانه لبس
***
لذا يا سيد احساسي إذا مرّة نويت تشوم
أمانة تكفى خلصني من جناني بكلمة انس
***
عساي أنسى ولا اتذكر سوى جملة يا عيب الشوم
حبيبْ انكر حبيبه وراح مثل ما روحت به أمس
***
تراني مثل ما قالوا عن افعال الخنا محشوم
أموت ولا يذللني الهوى لنّي عزيز النفس
***
حبيبي قلت بكتبها حكايتنا عساها تدوم
وتبقى للألم ذكرى وللخافق علامة ودرس
***
واسميها بعد إذنك وانا في داخلي مكظوم
بلهجة شاعر ساخر، أسميها حكاية عرس
***
رد مع اقتباس