[يزيد فاضلي]

...أحلامنا المرتعشة تقتربُ في التماثل والتضارع في آمالنا إلى تلكَ الأنةِ الكتومة المنسابةِ في مغسَل دموعنا،فكأنما-في انسيابها-تستثيرُ معها شجونَ خوافقنا ونهْرَ جوانحنا...!!

..أحلامنا المرتعشة العالقة في حواصل خوافقِنا تشبه إلى حدٍّ بعيدٍ ذلكَ ( البعض ) الذي وصفه جبرانُ يوماً بأننا ؛ نحبه..لكن لا مناصَ من البعد عنه لأنه في البُعد أعلى..وأرقى..وأغلى...

أو لأننا نحبه..لكن بيننا وبين أنفسنا فقط..فنصمتُ برغم الصمت..وليسَ من سبيلٍ آخر غير الصمت الذي لا يسمعُ فحواهُ إلاَّنا...

...أحلامنا المرتعشة...هي سديمُ السكون القابع في قَبْو وجداننا..وحيثُ يتدثرُ السديمُ بذاك السكون تختبئُ الأحلامُ وَجَلاً وفرَقاً من نوبةِ الارتعاش..

...أسْرِدُ معكِ-أختي الكريمة البديعة وهج الروح-تفاصيلَ هذه الرعشة الخفوقة لأحلامٍ غائرةٍ في قواميس المعاني والرؤى..وأرتحلُ معها في العمق وهي تطوي في غلائلها وتحتَ أعطافِها ذوْبَ التباريح وزفراتِ الضنى،فأستشعرُ في تغريدها رِقَّةً يَحِنُّ فيها حنانُ قلمٍ وادعٍ إلى حُلُمٍ يُسْجِرُهُ واقعٌ في تنُّور الاغتراب..وكأنما ( الحُلُمُ ) و ( الواقعُ ) شخصان في الوجدان ؛ شخصٌ في ردهةِ الظن وآخرُ في دوحةِ اليقين..!!

...( رعشة حلم )..هي انثناءاتُ العودةِ بالحرف من لهَفاتِ السرد والبوْح المرهقَةِ عن أمانٍ وأمنياتٍ..عن آمالٍ..إلى تخوم البسمة المأمولة ولمَّا يَزل الغليلُ لظىً،والوجدُ مُحتَدِماً،والشوقُ ظمآناً...!!

...تبدعينَ دائماً-أختي الصغيرة الكريمة وهج-وتحسنينَ دوماً الضربَ على معازف الحرف...فدامتْ في حياتِك باقاتُ الأحلام أيْكَة ً..والعُمْرُ بستانَا...