عرض مشاركة واحدة
  #296  
قديم 16-05-2011, 11:51 PM
الصورة الرمزية mubarak alseyabi
mubarak alseyabi mubarak alseyabi غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 994

اوسمتي

افتراضي


المآل الخامس والأخير

بعد أن أستمعت ُ إليها جيدا طيلة تلكم الفترة التي
قضيناها معا على مسرح الحياة
أسـتأنست لها...
وأطمئن قلبي المتعطش للحياة الهادئة الهانئة
وهدأت روحي التي كانت هائمة في ملكوت الله
تبحث عن توأم لها حتى وجدته
وسكنت جوارحي المضطربه
وصفت لي الحياة أرض وسماء
وهجرني التعب والعناء
وعشت عيشة السعداء
وسلمت إليها أمري
ورضيت بماآلي وقدري..

أصبحت ُمياّلا إلى الودع
وبها صرت في ولع ...

هنا فقط أكتشفت نفسي بأنني لست ُأنا
وأناي هذا إنتقل مني ....
وبحثت عنه في كل زوايا حياتي
ولم أعثرعلى شيء من حطامه
حتى يئست وترحمت عليه
ولم أكن أعلم بأني قد كتبت
بيدي شهادة موتي قبل ميلادي
وصادقتُ عليها بقلمي
وكتبتها حبرا بدمي
عندما زلزلت تلكم الأنثى الفائقة الأنوثه كياني
وأستباح حبها جسدي وسباني

والتفت حولي فلم أرها ...
وطويت الأرض سعيا ورائها
وبحثت عنها بين بقايا حلمي الوردي الجميل
وسألت العوالم أجمعين
سألتهم ...
عن جنسها
عن لونها ...
عن ريحها ...
عن إنسانيتها ....
ولا أحد من الثقلين عليها دلني
ناديتها ...
أيناكـ ِ يا توأم روحي
يا شمعة داري
يا أنشودة حياتي
ناديتها ...
بكل حرف مكلوم خرج من بين دفتي
وبكل كلمة جريحة خرجت من أحشائي
وبها نطقت شفتي
وبكل حرقة في القلب ...
أجيبيني ....
أتوسل إليكـِ
لكنها فجأة أختفتـ بين صبح وليل
وهجرت عالمي الحلو الجميل ...
ولم تعد تذكر حبا عفيفا بنيناه
وعشقا بنكهة الورد كئؤسا شربناه
وأمامي رأيتُ أمرأة أخرى لم أشاهدها من قبل
حادة القول ....
حديدية الفعل ....
حاولت أن أتعرف على ملامحها فعجزت
وكدت أن القى بفعلها حتفي
ولولا أن سبقت كلمة الله ببقائي
لكتب الأحبة الشعر في رثائي
لذلك قلت وأقول ...
ليتها ما قالت ....
ليتها ما فعلتـ ....