عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-07-2010, 06:46 PM
الصورة الرمزية suroor
suroor suroor غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: المنطقة الداخلية
المشاركات: 23
Smile بين الـــــــــــراقدين مجنونــــــــــــــة !!

بين الراقدين مجنونة




(من الجميل جداً أنك عندما تكون مجنوناً تكون في ذات الوقت إنسان لا تعرف قيود الخوف والعزلة وإن كانت مرايا لك فإنها مرآة لا تعرف الجنون )






تحدقُ كزهر البنفسجِ هي بكبرياء...تعلنُ عن نظراتِ الحربِ الصماء ...يلفتُ نظرها جرس عُلق في بابٍ هناك أمامها ثرثار فكانت تنظر إليه كنظرة المنتقم الصابر وتحركُ تكوينها كما يحرك النسيم البنفسج عندما يستشهد الليل وينتصر الصباح ..وتمسك بأطرافها كل تكوينها فتكون تلك الأطراف الصغيرة كـ سور لقلعةٍ ممجدةٍ ......تفوح منها روائحٌ لازوردية ٌ مجنونة ....عيناها قبورُ الحزنِ هي مدن وملاهٍ للموتى ...غامضةٌ كغموضِ الموناليزا داخل وطن الإطار ..طفولة امرأة الفجر هي ...إكليل طقوس مخاض الخوف كان تيجان النساء هناك ....أطفال امتطوا الأزقةَ وامتلأت الأرض ضحكاتٍ.. بسماتٍ.. وبصماتٌ أخرى لأرق النداءات .....غيرها هي فكان كل مخاض يذهب يسحب بحبل سري مخاض آخر ...ففي عيونها ممالك لا تحصى وبدون ملوك ورعايا ....سفاحةٌ هي ...بدون دماء ...تنظر بصمت وإصغاء .....تستغرب الأرض المستلقية والسماء ..وكلٌ له بذخ عظيم في العطاء ...بلا عناء ....الشمس كعجوز تعودت على النهوض باكراً تمشي في سماء لا تعرف الإ زرقة مقننة المصير تتعدى كل الجبال وتخرج من سجنها اللاموجود
حيث لا مكان ولا وجود ...فتتحرك عيناها داخل الإقليم الأبيض لتنسج قصة بأحرف عجيبة من الاستغراب ولا تعرف في ذلك معاني الاستطراب ..ولا تؤمن بقصص الأغراب...فالشمس العجوز ليس لها أصلاً محل من الإعراب ....في معاجم الحياة ....وكل يوم بسيمفونية مكررة... حيث تتم مراسم الدفن كل يوم.. كل مرة ....تدفن الحياة الشمس كل يوم ...ولا تحزن ولا تنزف دمع ولكن حزنها يعني الغروب ...فتصبح السماء شحيحة فلا نور ..ولا يوجد إلا قمر بجماله مغرور ...وسام السماء ....فلا تسمع ثرثرة شفاه الأزقة ...ولا أناشيد الأشجار في الحقل ...تفتش في الزوايا ذات العيون الصامتة ...ولا ترى الإ جنونها يستبعد الأرض المستلقية وسماء يحمي تكوينها الصغير ف بلا أمٍ هي يتيمة كالسماء ...صامتة كالأرض ....فيكون لسمارها طعم أخر ...وليكون لشفاهها وصراخها ...لذة الأرض ....تخربش السعادة وتزيل تراكمات الصمت والسكون عن تكوينها ...فتبدأ يومها عندما يحيك الآخرون سطور النهاية ......بلا نهاية ...نقطة...



صراخ القلوب المجنونة ....لا يسمعه الإ قلبها الأصم ...نداهات تتلوها نداهات ...من وراء شرفاتٍ.. محطاتٍ.. غاباتٍ ...قبورٍ وعتبات ....
وهي بين الراقدين تصنع الصفقات ...بين الأرض والسماء ....عقدت المجنونة صفقات ....فكل مناها بأن تعلو الأرض السماء ...مجنونة بلا ترهات ....وعقدت بقلب مجنون أغرب الصفقات ...


رائحة الحقل ...رجل أبى النوم ...عاشقٌ آخر ...ينظر الى عشقه بكبرياء ...يبتسم عشقه ابتسامه الولاء ...بعد أن وفى الرجل بوعوده لعشقه ...عذراء عاشقةٌ هي مزرعته ...عاهدته بتوقيع وبصمة على أن تبقى له وحده ......تراه هي ينسج فنون العشق المجنون خلف السوار ...عشق معلون ..عشق الشيخ المجنون لأرضه الحنون ....صراخ الماء وتقديس الأرض بما فيها والولاء .....ينظر إلى السماء هو ...يرفع يديه ويقول شكرا يا رب ....المجنونة خلف السور.. وراء الباب ...تشكر الرب بلا حياء ..شكرا يا رب .....أنين استولى على الأزقة ... شهوة الألم الثائر ....نبض قلوب عرفت الحزن بلا سبب ....لهاث الأزقة والأنين ..وللبيوت أسوار ...فبكل لبنة صنعت مئات الأسرار ...وجنونها يقدس كل الأعمار ..وغرور السماء
والأقمار ....فليس لجنونها دمار الأعاصير للأسوار



وتمشى مع سكب الفنان الكبير للونه على السماء ...ازرقاق يعيد صمتها ..كأنما تعويذة كان ازرقاق السماء .....فيعود الجنون بسكون وغباء



تحياتي :suroor
رد مع اقتباس