[زياد الحمداني (( جناح الأسير))]

بعد حين..

قد تلاشى الليلُ في رمشِ العيونِ ..


يستلِذُ بهِ الجنونِ ...

لا يطولُ الشوقَ لكن قد تمادى..

كي لا يصون..

والجميلُ صار يحبو في سهولِ القلبِ يصبو ...

بينهُ الأحزانُ تلجأ بينها الأفراحُ ملجأ..

لا تحينُ ساعةَ الوعدِ التي شمرت عن ساعديها..

واليقينُ لا يبينُ لا يحينُ لا يُضام..

في دُجى الفقدِ تراءت ذكرياتٌ قد تهاوت من بعيدٍ من بعيد..

ليتها تِلك الدموعُ تستقِرُ مِن إِليها في عيوني تَستَقِرُ..

حرقةُ المنسوبَ فيني تَرْجمَ العُمرَ الحزينِ في صدوفِ الدهرِ آلافِ السنين..

بينها بحرُ التلاقي في مراسي وجنتيني يستكين..

روحُها في كُلِ حرفٍ تستقيمُ بهِ الحروف..


بعد حينٍ صادفتني !!

في فيافي ..
في ضفافي..
وأنعطافي..
وانجرافي
ليس تكفيني المرافيء..

ليس في جُحرِ المُنى ..

من تعنّى منهُ يعْنى..

ليس .. أنا..

من كان يُعطيكِ الأمان
من كان في ماضيكِ كان..

بعد حينٍ ..
لا تَميدي ..
لا تُعيدي..
لا تَزيدي..
ذلك الغرس الأليمُ من السهامِ في صميمِ..

إنما الأيامُ تحكِ..
إنما الأحلامُ تبْكِ..

حينما فاقت وفاقَ الهجرُ في صفحةِ البابِ..
حينما سرقتي من صفحتي قلمُ الذهابِ بلا أيابِ...


بعد حينٍ..

بعدها يبقى سجين الحُبِ أسيراً في مهابِ الريحِ يسري..

في صوابِ الشكِ يدري قسوةُ المُشتاقِ في كمدِ الأنينِ من الفُراقِ لا يُطاٌقِ...

بينها الأفاقِ تحلو بينها الأحداقِ تتلو ما تراهُ العينِ أملُ ..

ما تراهُ قد يراهُ من سِوانا إبتلاهُ وأبتلانا..

يا رهين الحُبِ يا زهر الحياة...






بعد حين..








22/ 12 / 2014م