[رحيق الكلمات]

تمشي وحيدة الوقت قارب على الثانية ظهرا .... الزقاق ضيق ... ورائحة الرطوبة تزكم الأنوف ......... لاتعلم لما قادتها خطواتها الى هنا؟؟ رأتهم من بعيد.. هم نفس الأشخاص
لا تنسى هذه الوجوه ... فهي تتعرض للأذى كلما رأتها... حاولت أن تبتعد... التصقت بالجدار
حتى كاد ان يمزق جلدها الرقيق... مشت ببطء وهي منكسة رأسها كأنها تبحث عن شيء ما......كانت تدعو في داخلها لتمر هذه اللحظات بسلام.... عسى أن لا يلاحظوا وجودها
ولكن هيهات ... اقتربوا منها تحلقوا حولها... أصواتهم ... حركاتهم... نظراتهم تنذر بالشر
أظلمت الدنيا في عينيها... يبدو انه قدرها المحتوم.... لا مفر من المواجهة... وعلى حين غرة أمسك بها أحدهم.... حاول تثبيتها ... وتهاوى الآخرون للمساعدة................ ولكن.... قطرات الحياة مالبثت أن عادت كليث قوي... هاجمت يديه ووجهه بشراسة.... وغرست أنيابها
في الآخر وفر الباقون لايلون على شيء...... لمعت عيناها أخيرا كقطة منتصرة وهي تشاهد الصبية الصغار يهربون وهم ممسكين بأيديهم............... ( من مذكرات قطتي الحلوة )