هبطت إليك من المحل الأرفع = ورقاءُ ذاتُ تعزز وتمنع
محجوبة عن كل مقلة عارف = وهي التي سفرت ولم تتبرقع
وصلت على كره إليك وربما = كرهت فراقك وهي ذات تفجع
ألفت وما سكنت، فلما واصلت = ألفت مجاورة الخراب البلقع
وأظنها نسيت عهوداً بالحمى = ومنازلاً بفراقها لم تقنع
لقد حكت قصتك، عزيزتي: محارة فكر، قصة هذه الورقاء العظيمة، المتلفعة بالأسرار، الدائمة ديمومة سرمدية، بكل أطيافها، نشعر بها ولكن لا نراها، وأعتقدها ذات شكل مهاب جليل، فالتزمجر، ولتتحدى كل القوى، فهي الأعظم والأقوى. دمت بخير، وسلمت على هذا الدر المنثور.
|