[سالم سعيد المحيجري]

ما لك بديل

حبات رمل مجتمعه بين صخور وأشجار وتلال عظيمة* في مكان واحد وآمن ...

كل فرد له نصيب من ذلك المكان الممهد بكل سبل الراحة

ستناله يوما ما...

سيسر به حالك هناك وسيستكين به مراده الذي تسعى له من أجله
إذا اجتهدت وشمرت عن ساعديك

فما لك بديل عنه...
طريق

يحتاج لنظر ثاقب...وفكر مقنن ...وقلب واع...
ليبحر بك في رحلتك الممهدة ببساط
الوقت...
وفي سفينة الحلم المرسوم...

يتفكر في الوجود من حضر الحدث وعاصره ...

ويخبر من حوله
بقادم منتظر في الأراضي الآمنة...

فكل مرحلة تليها أخرى وكل مطبة لها سبب ومسبب الطريق بمراحله وعر ...

فلست في ثبات دائم
يامن كنت متواجد هناك

حياتك هي حياتك ..
والحال معروف وضعه ...

الحياة طبعها التغير من حال إلى حال...

تتبدل
تستمر
لوقت ما...

والمصير تحدده بنفسك فيها ...
ولكل واحد مراد وهدف...

لا يعرف الكل استقلاله ...

ولا يربحه إلا من حسب وجوده في تلك الأرض المبسوطة والمفرشة...
كن منتبه
وكن بديل خير...

ما دمت متواجد...
فنحتاج لمن يبني بيته بثقة... ويساعد غيره بتوجيهاته السليمة...
.
فلا تعرف متى يقف مسارك السالك

ومتى تنتهي رحلة المرور...

فأنت في مسار لا بد أن يختار لك محطة ما ...فاخترها بدراية وإتقان
قبل أن يختارك الزمن

انتهز الفرص الجميلة واجعلها في المكان أجمل ...

زينها بالورد والعطر وابني بناءك بالإرادة القوية والثقة ...
لا تختصر الطريق بنفسك تجهز لتكون سالما
لتكون واثقا وبديلك طيب آنس
علم غيرك ليتعلموا منك

تحياتي لكم
2016