عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-01-2011, 09:54 AM
الصورة الرمزية أبو المؤيد
أبو المؤيد أبو المؤيد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: In Sohar Heart
المشاركات: 1,435
افتراضي رأفةً بنا وبشبابنا

وسط سكون الليل وبعد منتصفه، نستفيق على أصوات تقض مضاجعنا، أصوات لا تترك لنا للنوم سبيل من علوها وحدتها، بعدما تمتزج بأصوات التصفيق والصفير، فلا نملك ساعتها سوء الدعاء للعلي القدير بأن يهدي هؤلاء ويحفظنا من أذاهم.
"الإستعراض بالسيارات" رياضة غزت المجتمع حتى صارت جزء لا يتجزء منه، وخصوصاً في ولاية صحار، إذ أنه من النادر أن ترى أحد الطرق الداخلية للولاية سليماً دون أثار للإطارات، وأصبح لهذه الرياضة طقوس تؤدى رغم أنوف الجميع، حتى رجال الأمن صاروا يقفون بعيداً ولم يعودوا يقتربون من هذه التجمعات خوفاً من رشقهم بالحجارة من قبل الجماهير، ويستمر الوضع على حاله لحين إنتهاء العرض ومغادرت السيارات "الغير مرقمة" مع أصحابها كل في حال سبيله.
أن من المستغرب عدم قيام السلطات بوضع أي حل لهذه المشكلة بل رفض الحلول المتاحة أيضاً، حيث أن أحد هذه الحلول أقامة "حلبة عرض" لهذه الرياضة، بحيث يجد هؤلاء فيها الحاضنة التي تلمهم ويمارسون فيها رياضتهم بحرية ومن دون خوف، وحسب بعض المصادر كانت هناك عدت محاولات من رجال أعمال لإقامة مثل هذه الحلبات لكنها قوبلت بالرفض من قبل السلطات بدواعي الأمن والسلامة، على الرغم من تعهد أولائك بتوفيرهما، وهنا تدور تساؤلات مفادها: لماذا تمنع "حلبات العرض" ولا يوضع حد لفوضى الشوارع؟
لقد خطت عدت دول مجاورة وخليجية خطىً ممتازة بهذا المجال، وإنتشرت هذه الحلبات في العديد من المناطق بها، فإرتاحت السلطات وأراحت المواطنين وفي نفس الوقت وجد الشباب وهواة هذه الرياضة المتنفس الأمثل لهم لممارسة رياضتهم.
وأخيراً: أرجو أن يعاد النظر حول شروط أستخراج تصاريح لمثل هذه الحلبات بحيث يسهل على رجال الأعمال القيام ببناءها والإستفادة من عوائدها المالية، ولترأفوا بأطفالنا الذين يستيقظون مذعورين على وقع تلك الأصوات وأرافوا بشبابنا الذين أحبوا هذه الرياضة ووجدوا فيها تميزهم.

دمتم بخير.
__________________
ما أروعك.. يا قابوس الإنسان


رد مع اقتباس