تائهة ..
أُصغِي لصوتِ أنفاسِي المُتعبة ..و نَبضِي المُضّطرب ,!
قد أثقلنِي الهمّ.. و استهلكَ ما تبقى مِن قوةٍ داخلِي ..
_
يا رفيقة ..
ضُعتُ في زحمةِ وجوهٍ تعشَقُ التمثيل..و تَصنُّع المِثاليّة..
علمينِي أن أكُفّ عن التّشَبُّثِ بقلبٍ غيرَ قلبكِ ..
علمينِي ألا أرى الجميعَ مِثلَكِ..
_
( )*
أَتماديتُ يا رفيقة في حُبّهِم و التّوسُّل لبقائِهِم ..
حتى أدركُوا أنّهُم أخذُوا قِطعة مِن قلبِي ..
فرحلُوا لأنّ قلوبَهُم تهوى التعذيب ..
*أم أنّهُم يا رفيقة .. مُصابون بجمودِ المشاعِر .!!
تعبتُ أَختَلِقُ أعذراً لرحيلهُم و لم أجِد سبباً مُقنِع ..
_
أتسألينَ ما بــي؟!
بـي كُل همّ ..
بِي زحمةُ صمتٍ صاخب.. و آلاف الصرَخات ..
بـي جرحً غائِر..و ذاكِرة مَبتُورة..
بـي حُزنٌ كافٍ للإحزانِ شعبٍ كامل ..
_
يـا رفيقة ..
نحنُ فقَط الغُرباء في هذهِ الحياة ..
كُل شيءٍ يتشابه ..إلا نحن لا نُشبهُ أحداً ,!
_
يـا رفيقة ..
ابعثينِي إليكِ طيراً في سماءٍ صافية ..نقـيّة ..مِن أيِّ
ملامِحَ رماديّة ,!
خُذينِي معكِ لعالمِ البلاهةِ و الضحكِ الهستيري ..
فهُنـا لا أستطيع إنكارَ الحُزن .. هُنا هُو سيدُ المشاعِر..
سأرحَل عن( هُنا ) عن هذَا العالم ..سأترُك كُلّ شيء ..
سأغيبُ هرباً مِن البَشر ..
سأبتعِد عن هذيانِي .. عن حُروفِي الخرساء..
سأَرحَل خوفاً مِن الوُقوعِ وطأةً في قلبِ بشر ..
سأكونُ فِي عالمكِ يا رفيقة ..
لأختُمَ قصّة الحُزن
فثمّة ما يستَحِقُّ البقاء * و هُو...:
وُجودكِ
_
#بوح اللحظة
12:42 صباحاً
21/6/2014
>>
هذيان في ساعة مُتأخّرة
>>أمهِلنِي وقتاً أيُّها العُمر .. لأُرتِّب نَفسِي ,!
و لا تأخُذ مِنّي الكثير و أنـا هكذا *
امنحنِي البَقاءَ الأبَديّ ..لأَفهم البشر
*زهرة البنفسج98