الموضوع: من المحزن،،
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-02-2013, 02:14 PM
الصورة الرمزية رمزي
رمزي رمزي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: صحار الخير،،
المشاركات: 273

اوسمتي

افتراضي من المحزن،،

غريب حال القلوب،،
من يحبها لنفسها أمامها ومعها طول الوقت وفي كل اللحظات،،
ومع ذلك يشعرون بالوحدة،،
بل أغرب من ذلك،،
أنهم يبحثون عن أنيس وونيس،،
بصراحة،،

من المحزن أن تخرج أنفاسك،،
ولا تستشعر أن الله عزوجل يعلم مدى حرارتها،،


من المحزن أن تتصارع خواطرك في داخلك،،
ولا تستشعر بأن الله حواها وأدركها وعلم لوازمها وأحاط بما لم تحط،،

من المحزن أن يلهج لسانك بالحمد في كل يوم وليلة،،
ثم إذا رغبت نفسك في شيء وتمنته،،
قمت تتسائل، من أين وكيف!!
ولم تستشعر أن الله عزوجل الذي أعطاك بالأمس والذي كفاك اليوم،،
قادر على أن يحقق أمنيتك وليس بينك وبين تحقيقها إلا الدعاء،،


من المحزن أن البشر يشتاقون لكلام بعض الناس أو رسائلهم أو متعلقاتهم التي تذكرهم بهم،،
مع يقينهم أن البشر قد يتغيرون ويتبدلون مع تغير الأحوال،،
ولا تشتاق نفوسهم إلى القراءة أو التأمل في آيات بارئها الذي قد يتغيرون هم عليه ولا يتغير هو عليهم،،

من المحزن أن البشر يتألمون إذا انشغل من محبوهم عنهم،،
ولا يتألمون على أنفسهم عندما تنشغل عن ربها بالعطايا،،
التي ما أعطاهم إياها إلا ليشغلوها فيه وبه وله،،


من المحزن أن لا يندفع حزن البشر،،
مع يقينهم أن الأمر كله لله،،
وأنه ما أخذ عنهم إلا ليعطيهم ما هو أفضل من ذلك،،

أخيراً،،
من المحزن أن لا يدفعك حزنك الذي تستشعره الآن،،
إلى الإبتسامة وشكر الله عزوجل الذي أعطاك قلبا حيا،،
يستشعر قيمة العتاب المكتوب هنا،،
ويردد،،

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين،،
__________________

~~
جَهَلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
فوجدتُ ربّي بالفؤادِ بصيرا


يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
دعني, فقلبي لن يكون أسيرا


ربّي معي, فمَنْ الذي أخشى إذن
مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا


وهو الذي قد قال في قرآنه
وكفى بربّك هاديًا ونصيرا
رد مع اقتباس