عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-02-2013, 11:40 PM
الدكتور طاهر سماق الدكتور طاهر سماق غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: syria
المشاركات: 45
إرسال رسالة عبر MSN إلى الدكتور طاهر سماق إرسال رسالة عبر Yahoo إلى الدكتور طاهر سماق
افتراضي الشوكُ في البلعوم

إلى عُديّ العُمر وأمِّهِ وصال باريش التي ثكلته وهو ابنُ خمسةَ عشرَ عاماً وأخيهِ أحمد الذي يكبره بثلاثة أعوام في لحظةٍ واحدة, تصفيةً ميدانية على باب بيتِهما بعد اقتيادِهما عنوةً من خلفِها.

وصال باريش (خنساء سراقب) التي افتقدت أيضاً أخويها سعد والبطل المقدام الخلوق الغيور على أهله ووطنه محمد حاف على يد العصابات الأسدية.



انتظروا برنامجاً خاصاً عن مأساة هذه المرأة السورية على فضائية الأورينت





بِغُصَّةٍ في الحَلْــقِ والبُلعومْ
كأنَّما نَقْتـــــــــــــــاتُ بالزَّقومْ

تغتالُنا ذِكْـــــــــراكَ يا عُدَيُّ
يا بُرْعُماً مُغَلَّقـــــــــــــاً مختومْ

يا يافِعــــاً مِنْ خمسَةٍ وعَشــرٍ
أُنهِيتَها لمّا قضـــــــــــى مأزومْ

يا رعدُ يا ســــــــماءُ يا رياحُ
يا شَرُّ يا قُنـــــــــــوطُ يا وُجومْ

يا أرْجُلَ الجُنودِ يا نعــــــالاً
أُقَبِّلُ النِّعــــــــــــالَ والخُطومْ

هذا عُدَيُّ مُهجَتي وروحي
فاعفوا عن المُنَكَّلِ المظلومْ

بحقِّ ربِّ العـرشِ لو قضيتُمْ
غيرَ القَضاءِ المُبْــرَمِ المحتومْ

قدْ فَرَّ كالعُصفـورِ من عُقابٍ
بأُمِّهِ قد لاذَ من جَهــــــــــــومْ

لكنَّما الرجاءُ يا "وِصـــــالُ"
لا يُجْدِ عندَ الجاهِلِ الظَّلومْ

يا ويلتي اقتادوكَ يا حبيبي
ليُحْكِموا قضـــــــاءَهمْ دُهُـومْ

جَرُّوكَ كالخَروفِ نحوَ حَتْفِ
لا حولَ في عَــــــودٍ ولا قُدُومْ

فأطفأوا الحياةَ في المـــآقي
وأثخنوا في قلــــــــبيَ الكُلومْ


11/4/2012

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مأزوم: مصابٌ بالضّيقِ حدَّ فقدِ الصَّواب، خُطوم: جمع خطم وهو الأنف أو مقدِّمَه، جهوم: غاضبٌ غيرُ متبَصِّر, الكُلوم: الجروح الغائرة، دُهوم: جموعٌ أتتْ أحَدَهم فجأة
__________________
قلتُ يوماً:
شِعْري .. نافِذَةُ النَّاسِ إلى ضَعْفي
وَيحي ..ما أقبحَهُ شِعري
ما أذيعَهُ سِرِّي
وقلتُ آخر:
شعري أتفَهُ مكنونٍ يصدُرُ عن نفسي
إني أتبرأ من شعري
إني أتبرأ من نفسي
وقُلتُ بعد ذلك:
سوف أشدو ألحُناً .. للحبِّ دوماً، للفرح
وأفــلُ القـيدَ .. قد أدمى فـؤاداً فانقــرح
سوف أشـدو أغنياتي دون لأيٍ أو ترح
لغصــونٍ وأريــجٍ وابتســــــــامٍ ومرح
وأقولُ اليوم:
يُغرِقُني هَمُّكَ يا وطني .. فتفيض الأوجاعُ سطورا
وإليكَ سأكتُبُ محترقاً .. وإليكَ أُغَرِّدُ شـــــحرورا
رد مع اقتباس