تمّهل..قال لي الدرب..
"نصوص الإنعتاق 2 "
وجــــــــــــــــــــــئت...
كان لزاما أن نستصرّخ الأطيار فينا..
تحالفت معك السحب الداكنه
فأمطرّت غيثا..
أدخلهم جميعا إلى جحورهم..
فأستقام لك الدرب
وبكل السواد الذي إرتديته
نبض الفؤاد لهفة وحنينا
مظلتك التي غطت ملامحك..
خظواتك المرتعشة في صعودها..
حرارة أنفاسك المتقطعه
خشية الغرق...
والباب موصد...
والأسئلة موجعه..
وروحك المتلّهفة ..
إلى ماء النبع...
هزّتك..واسقطت رمادها فيك....
والبحر في عينيك....
كان إتساع الدهشة...
فصار لا بد....من حضن ما...
تستكين فيه رعشتك...
يـــــــــــــــــــــاه....
يا صدر اللهفة حين تعزفها الأنامل
بأي حلم أستبيح جسد الدمعه
وعطرك لا زال معرّشا فيّ
باي حرف ؟؟
أكتب تفاصيل لحظاتنا
وكل ما كان.أجزم الآن..
أنّه ما كان حلما وأنقضى..
ولولا شفاه السنابل ..
تلك الشفاه التي أربكتني
وأخرجتني من سكينة الأمكنه...
ما صدقت...
أن اناملي كانت في جسد حلمنا الخرافي طليقه
وأنني تهت في عيونك
كنور لامع في اقحوان الحديقة..
فمن اي المسارات يا فراشتي آتيك....؟؟
من أي الزوايا نطلع سويا ؟؟
في سراب الوقت..
نرتّق الإيقاع والفرص الضئيله
من أي الثنايا يبرق فينا اليراع...؟؟
وأنا أحضنك.في ظلمة الشرفة...
نراهم........ولا يروننا
نتدثر بالحنين.....وباللّهفة..
ونحلم سويا....
لو توقف الزمن عند
ناصية النبض...
عشاءنا لن يكون الأخير...
فنحن لم نبدأ بعد...
كي تحترق فينا ..
دندنات النهاية..
هناك عوالم تليق بنا....
علينا دخولها ولو بعد دمع...
هناك أحلام.........
أشعر أنها بإنتظار الهمس..
كي تتشكل خرائطها في المدار ..
تقول خطانا
أننا سندرك لهفتنا الساهمة
أننا برغم الخطى المترنحه
ستعربد فينا النسمات والبسمات
ولهفة الأيدي الطليقه..
في مداراتها الحالمه
وأنك ستظلين فراشة الحقول
لكنك لا تطاوعين رقصة اللّهب..
فلماذا جئت ..ورحلت ؟؟
وتمدد الفراغ بعدك
ليصير سياطا كاويه
أكان وهما ...أنني دنوت إلى نبعك...
وأنني شربت منه فما أرتويت...؟؟
وأن الفرح بعدك ...قد تفتّحت أزهاره..
الفرح المحاصر بالزوابع....والفواجع
وأنني بعد نارك الكاويه....
ولهفتي الحيرى....
أستيقظ دوما من حنين الروح.......
ولا أحــــــــــــــــــــــــــــد...
تؤججين فراغي ..
فأكتّم صرخة النداء...
أكتب نجواي ..
وأؤمن أنك تسمعيها ...
مذاق ثغرك لا يقاوم.....
أرويه بقبلة....
أستنّبت الخضرة في نهد الغناء...
أتسامى وفق إيقاعات الأنامل...
باللمسة....الذاهلة....والشوق الجموح.
يتفجر في كياني نبع الأماني ..
وطرب الأغاني....
فأخط بهذا اليراع المحايد..
ما بالقلب من لهيب
أنادي في الربوع
يا بهية المطر والعاصفه....
أشهد أنني عشتك ..
في الليلة السالفه..
وأنني رغم وجع الدمعة الواجفه
رغم نبض جراحاتك النازفه..
أشتاقك دوما.........
بسحر ..
ظلالك.....
الوارفـــــــــــــــــــــــــــــــــه.....
"الطاهير ذات حلم......"
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة كمال عميره ; 23-06-2014 الساعة 10:40 PM
|