[كمال عميره]

أدرك كم صار ما بيننا معلق بنظرة...
السؤال الذي لا مناص من طرحه....دوما ..وابدا..السؤال الوحش الذي يقف نازفا دوما امام زوابع وجعه...
كنت اصرخ الما.......ثم سرعان ما اعود إلى " جـنـتنا" أتوّحد مع كلماتنا ....أنام ..واصحو .. وأمارس شواظ الحياة.عيناي جامدتان وجافتان ومهجورتان كبئر....وكان علي ان أتسلّّح ببراءة القول ..كي اواصل الحياة ولو على شفير هاوية...
أدركت الآن.اننا في الوجع ذاته...قد نكون مجرد لحظة من لحظات ضياعنا...او حياتنا....
مجرد درب من دروبها .....مجرد هزيع أخير من الم لا منتهي..
كم احلم لو أننا إلتقينا كي تتفتح امام أعيننا كل الأبواب الموصدة في هذا العالم..............؟؟؟
كي ندندن كل معزوفات ياني.......ونشرق كما حبات السنابل اما م إنسياب الشواطئ...
فهل علينا ان نقاوم لهفتنا...؟؟؟
نكوّم تفاصيل ظروفنا وواقعنا تماما كما الحكايات القديمه...
ثم نغوص في لحظة الكشف.....لحظة الخطيئة الأولى.......
أكان خطأ.أني عرفتك ؟؟
ام كان خطأ انك عرفتني ؟
وكيف نسمي الذي بيننا ؟؟
ها نحن بعد سنوات.......لا زالت الأسئله نفسها في مدّ الحرقة....
أترى ما بيننا مجرد جوع ...؟؟
ما قلناه مجرد كلمات...كان علينا ان نقولها في رحابة هذا العمر....علّنا نصل إلى المعنى...
حيث ظننا دوما ان القادم من الايام يحمل في طياته بئرا للمفاجآت....
ظننتها تحملك ولو مكبلة بالدموع ..وأنه فقط علئّ ان أتحلى ببعض الصبر والكثير من الإنتظار المر...
تتابعت الأيام...........وأشتعلت الحرائق في دمي وذاكرتي...
تشابكت خيوط القدر.....وتقاطعت مسارات العمر......ووممراته....
تهدّمت سدود الإنتظار وجرفتني مياه الحكايا....
أدركت ..كم غيّرتني السنوات.........وأعجزتني النبوءات...وها أنا.......برغم الذي تحمله المحطات.........
أقرأك في كل القصائد..
حكاية نبض ورعشة..
أتمايل بإنتشاء الياسمين..
أرّتب فوضاي..
وأكتب لك كلماتي ... ترنيمة صادحة...
أحفر أخاذيذ في تجاويف النبض...
لكن الجفاف يظل سيد المراحل كلها.....
الجفاف الذي أيقظ الروح على جحيمها......
أترانا حقا نلتقي في القصائد..ّ؟؟
هي جمرة حيرى.
وكل الذي مرّ أوقعته المصائد..
لكنها العين المذبوحة..
يبكي نزيفها علامات صمت..
تتعلق أرواح المقامات..
بين مسافات الرحيل..
في دجى النبض الموحش..بالغيّاب.
أترى القلب لا زال قادرا.
على إحتضان زخم المآسي........؟؟؟
أترانا نأتي دوما متأخرين بعمر كامل...
عن فرح غامر......
أتراك فقط..........تطلين ولو بفرح الظلال.....؟؟
فتعالي فقط...........تعالي يا سا حرتي..
لا شيئ يستحق ان نحترق لأجله سوانا.......
ذات حنين حارق....
09..2014