قصيده مهداه للعيسائي

[خالد الحمداني]

32- فدتك الخود
مكانن تنزل وْ ما به تحيّا
ترحّل عنه وضّاح المحيّا
فلو إنّك نزلت اقبور موتا
لقاموا للتّحيه الكلّ حيّا
فلا تحزن فدتك الخود كلها
فما يعطى الكثير امْنشّويّا
فهم من قبل شوفك يحسدونك
فكيف انْهم متى انْبهتوا بمن يا
وطبع الخود في علمك وضنّي
يغارن مالشّمس وقت الضحيّا
فكيف وْ من لفى يطمس حسنهن
طبيعي لا غشا لوجيه غيّا
ألا يغصين رمّانن غضيضن
جنح للظل والقصد ايْتفيّا
فغارت منه أغصان السميره
قِصَرْن الظّل لجل ايْجيه ضيّا
فقام الجذْع خجلانن تحنّى
عليه وْ لا عطى لغصون ريّا(1)
وعبّر بالعفو عمّا تقدم
دخيلك وامْسح اللي صار فيّا
عليم الله حين احْمرّ خدّك
أضنّ ابْتخسف الدنيا عليّا
ولكن لحظتن شاحيت وجهك
عرفت انّ الصّفح طبع القويّا
ألا يا منعدم حسنه فغيره
ولا قاسم من الحسن الخويّا
وكنْه المنخلق هو كيف كيفه
تخيّر قبْل ذيك وْ قبل ذيّا
كمن جا سوق قبل الناس كلها
تنقّى الزين واسْتبقى الرّديّا
فلا تجعل جمالك عذْر شاني
ولا تعذر لسانن فيك ليّا
ولكن قول هذا جود ربّي
عليّه يوم لي أسباب هيّا
وقدّر لي بطن أمّي وظهرن
أصيلن خالص العرق اعْربيّا
وألْبسني الزّمرّد والزّبرجد
ومالياقوت واللّي قرمزيّا
فَلَقْني كالقمر و الناس ليله
دياجيها دعت لعيون ليّا(2)
وأشْرقني شمس ما للكواكب
متى ما جات ما غير اتّليّا
طويلة قام علّيّن مقامي
بحسنن يوسفيّن أحمديّا(3)
وِذا مرّت بِيَ الأطيار توقف
كما وقفت لداوود النّبيّا
مقامي فالغواني حال عيسى
مع القسّ الذي ماله خطيّا
سيوفي في مغامدها وتقْتل
بلا طعنن وتثّر فالبريّا
كذا يا سيّده قولي لغيري
ولكن طوّلي بالك عليّا
فلي قلبن ضعيّف هو كزهْره
خذيه ابْروف من راحت يديّا
يشفّ اللّي بجوفه للمناظر
كأنْ يقرى حروفن أبجديّا(4)
وِذا ما طاب لك به ما قريتي
أمانه تقبلينه لك هديّا
لجل لو مارجع يومن بصدري
بضنّه هانين لو باتهيا (5