سالم الحميدي يعود لقرائه بمراثي زهرة الليمون

[محمد الراسبي]

سالم الحميدي يعود لقرائه بمراثي زهرة الليمون

السلطنة : يعود القاص سالم بن عبدالله الحميدي إلى قرائه شاعرا ليقدم ديوان "مراثي زهرة الليمون" بعد أن أخذه العمل الدبلوماسي سنوات طويلة بعيدا عن النشر، وإن لم يكن بعيدا عن الكتابة.

والإصدار الذي تقدمه "مؤسسة بيت الغشام للنشر والترجمة" يعد الثاني للحميدي بعد مجموعته القصصية "روائح الفقراء" التي ستعيد المؤسسة تقديمها في طبعة ثانية، مع إصدارين آخرين للحميدي سيظهران خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

يتجلى الحميدي شاعرا ليؤكد أن العمل الدبلوماسي لم يزده إلا قربا من الحياة الأدبية، يقول في القصيدة التي حملت عنوان "زهرة الليمون":

تهامس صحبه سرا
أيحزن هكذا ورد
ويأفل هكذا قمر!؟
وتُحمل رحلة الماضي
تقاسيماً تنازعها
شجيً ما بعده ظفرُ
ويرقب زهرة الليمون.
كيف هوت؟
وكيف تخاذل المطر؟!
ويبكي حزنه لبلاده
شوقاً...
توازي الدمع والشجر.

وقدم الإصدار نحو سبعة عشر نصا كتبت بلغة عذبة تحمل من الصفاء ما يغري بقراءة الديوان الذي يؤكد أن الحكاية لم تكن غائبة عن الشاعر، حيث يحتفي بالقصة عبر لغة الشعر، لتكون قصيدة تقدم حكايتها على طريقتها الخاصة..
يقول في قصيدة أخرى:

شاءت الأقدار يوما
يا حبيبي أن أغادر
فتجمل برداء الحب – حبي –
وتصبر بالمشاعر
سأغادر حتم أنفي
يا زهوري وأسافر
لا أطيق الهجر لكن
واقعي عيش المخاطر
لفظة الحب بحلقي
وبرأسي ألف خاطر.