روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,552ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,816ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,386
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,518عدد الضغطات : 52,299عدد الضغطات : 52,403

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النثر والخواطر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-11-2011, 09:55 PM
المرزوقي  المرزوقي  غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 9
Thumbs up المقامة اليقينية (1) ... جديدي في فن المقامة

حدثنا يقين بن مظنون قائلا :

كنت ُمجتمعًا بين أهلي , و بالنصائح الفريدة أدلي , و هم ما بين جدٍ و لهو , و ترويحٍ و زهو ، فإذا بطرق ٍعند بابي , فقلت

لعلّهُم أصحابي , أُسامرُهم ساعةً من الليل ، و أُذيقهم من حِيَلِي الويل , فخرجت ألتمسُ الباب , و إذا بشابّ فارقهُ الشباب ,

فحياني بتحيةِ الإسلام , و ردَدْتُها بالإكرام و الإعلام , فأنزلتهُ مجلسي مكرمًا , و قدمت له الطعام منعمًا , فارتاحَ من و عثاءِ

سفرِهِ , و تناسى خطوبَ الدهرِ و صوره ِ, فنامَ نومة َأهلِ الكهفِ في ساعة , و سمعَ شخيرَه ُالأصحابُ و الجماعة , و ما إن

ودعتُه مؤقتًا , حتى أسرعَ صاحبي مشتتًا , قفلت : يا صاح ما بك ؟ , أَأَمْرٌ جليلُ أتى بك ؟ , قال : أما عرفتَ ضيفك َ؟ ,

و شهرْتَ سيفَكَ ؟ , فاستهجنْت كلامه , و لمْتُهُ أشد ملامة , فقال : ضيفُك مجنون , و بالقتل دون عقلٍ مفتون , فخفتُ بادئَ

الأمرِ , كأني مقادٌ إلى الأسرِ , و هممت بتنفيذ ما أراد , فتذكرت قولَ ربِّ العباد , و استعذتُ باللهِ من الشيطان اللعينِ, و كسرتُ

الشكَّ باليقينِ , و ما إن استفاق الرجل من منامِهِ , حتى ركبَ جملُ السؤال ِعلى سنامِه ِ, فاختبرت عقلَهُ بسؤال , و بعدت عن

القيل و القال , قلت : مازاد الإنسان ؟ , قال : طاعة الرحمن , قلت : أراك تبدو أكبر منكَ , قال : الهم أصعب مني و منك َ,

قصتي يا هذا طويلةٌ , و حمدُ الله على الصبر فضيلةٌ , كنت محبوبًا عند قومي , و المديحُ لا يفارقني حتى في نومي , فكبرتُ و

ترعرعْتُ , و بالعناية ِتمتعتُ , و اشتغلتُ بأعلى المناصبِ , فكرهني كل حاسدٍ و ناصبِ , و أنا بتوفير العيشِ الكريمِ للأهلِ مسؤول

و بالبحث عن زوجٍ صالحٍ مشغولُ , و كان راتبي كبيرا , لكنه لهذا و ذاك ليس يسيرا , فقررت التماس البنكِ , و البعد عن

الحزن و الضنكِ , فاستلفتُ آلافًا عديدة , و قبضتها بأيدٍ سديدة , فأتيت بيتي بنشوة ِالنصر ِ, كأني ملك و لي حرسٌ على القصرِ ,

فخبئتُ أمواليَ في الخزينة , و نظرْتُها بأعينٍ رزينة , فحلمي سيتحققُ لا محال , و كل صعبٍ بدا قريب المنال , فلم أنمْ إلا

بصعوبةٍ ليلتي تلك , و كأني لم أنتهِ من مضغِ العلك , فالأحلام الوردية تغمرني , و غطاءُ الثراءِ يسترني , و ما إن استيقظتُ

حتى هرَعْتُ إلى المال ِ , و رأيت ما يغم عليّ حالي , فصرخت صرخة مدوية , لا يفيد معها إبر مقوية , أين مالي أين مالي ؟ , إن

صندوقي لَخالي ..

فأصابني و سواسٌ و هم , و لم أعد أفرق بين ماءٍ ودم , أمشي كفيفًا رغم عيني تبصرُ , و أرى العصيرَ العذبَ فينا يعسرُ ,

و بعد استماعي لقصتهِ , و معرفة الأمر و شدّته ِ, ترقرقَ الدمعٌ بين محاجرِ مُقْلتيَّ , و ما لَبِثَ أن هَطَلَ على وَجْنتيَّ , و سألتُ

الله َأن يشفيهِ , و من رزقه الوفير يغنيهِ ..
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:32 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية