روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,552ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,817ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,386
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,520عدد الضغطات : 52,299عدد الضغطات : 52,403

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-01-2010, 11:47 PM
الصورة الرمزية ياسر الششتاوي
ياسر الششتاوي ياسر الششتاوي غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 19
افتراضي ابتسامة قديمة

لم أجد عملاً , يناسب مؤهلي ، فلم أجلس رهين البيت ، فلدي أحلام تؤرقني ، كلما أنجز شيئاً أرنو لما بعده ، وأحس بأن طموحي هو طوق نجاتي ، لا بد أن أتعب وأنا في غمرة شبابي حتى أستريح بعد ذلك ، وأن كنت أظن أن أمثالي لا يريحهم إلا التعب والاجتهاد ، فأنا لا أستطيع الاقتناع بالقليل ، والكثير بعيد لا أستطيع الحصول عليه إلا بوفرة المكابدة ، وقد يتحقق أو لا يتحقق ، فربما يكون الحظ بطل حياتي ، وربما يكون غير ما أود ، لكنني لا أستطيع أن أغيرني ، أو أن أغير أحلامي رغم ما يسبب لي تدفقها الذي يحتل تفكيري من أحزان عندما أجد الواقع يحاربها ، أو عندما تتعثر في طرقات الزمن .
عملتُ مندوب مبيعات ، وكان هذا أول عمل أخوضه بعد تخرجي رغم ما في هذه المهنة من صعوبات وإجهاد ، لم أتعود عليها إلا بعد فترة ، حينها أدركتُ أن الحياة ليست بالبساطة والسهولة التي ترسمها أحلام اليقظة التي طالما غرقت فيها
في كل يوم أحمل شنطتي ، وبها ما قد أبيعه من بضاعة ، أجوب شوارع القاهرة ، أشاهد السيارات الفارهة ومظاهر البذخ في الأكل والملبس ، أحس بشيء من المرارة ، وأحس أن الأغنياء من طينة أخرى غير طينتنا معشر الفقراء .
أسائل أحلامي
هل سأكون في يوم مثل هؤلاء البشر ؟! هل سأصبح غنياً ؟؟ هل سيكون عندي سيارة وشركات وموظفين وأطيان ؟ آه مني آه .
لا أملك إلا أن أبتسم من نفسي وما تأخذني إليه من خيالات .
في شوارع القاهرة التي تعودت أن أبيع فيها ، كانت هناك فيلا يبدو أنها مهجورة ، أو أن من بها قد سافروا ، وكان لهذه الفيلا حديقة رائعة ، يوجد بها أشجار المانجو بارتفاعات كبيرة ، تجعل فروعها تطل في الشارع ، وعند مروري بجوار سور الفيلا ، وقعت ثمرة من ثمرات المانجو فوق رأسي ، أمسكت بها كانت تامة النضج، لم أتناولها ، تذكرت أنها ليست ملكي ، ولا تحل لي ، قذفت بها إلي داخل الحديقة ، ومضيت .
وبعد عشرين عاماً كنت أنا داخل الفيلا ، وفي أحدي الشرفات كنت واقفاً مع زوجتي ، فرأيت شاباً يمشي بجوار السور ، فوقعت على رأسه ثمرة من ثمرات المانجو ، أمسك بها ، كانت تامة النضج , لم يتناولها ، قذف بها إلى داخل الحديقة ، فهب كلبي من نومه يصيح , فابتسمتُ ابتسامة قديمة .
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:18 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية