نهارٍ ماسطع ضيّه

[رضوان الهاشمي]

معاناه عاشتها خريجة كلية التربية بدولة (البحرين) لمسألة التوظيف التي لم تنتهي لحد اليوم
قضت ثلاث سنين تعاني من تلك المسألة وكم كان المشهد مؤلما حينما كانت تذهب لقاعة الاختبار
لاداء ذلك الاختبار الذي ضجرت من كثر إجراءه وحينما تشرق شمس الصباح تذهب لكي ترى وتستيشر بتلك الصحيفه اليوميه التي كانت تتأمل فيها الخير فتقلب صفحاتها متأملة ان ترى اسمها في قائمه المقبولين ولكن دون جدوى:
حتى نبض الشعر:


نهارٍ ماسطع ضيّه


رِشفْ حظّي أدوّر بالصحف شيٍّ تجاهلني
وأنا اللي ما تجاهلته ولا إني تناسيته

ضِوى ذاك الامل مع ليلةٍ ظلما تظــللني
رقيبٍ صرت لـ نجوم السماء مـ الضِيرَ عانيته

وحالٍ بدّد الأذهان من صبرٍ يعلّلني
بعد ذيك السنين الماضيه الحظّ جافيته

أجل وش جاب هالفرقى وليه الحظّ رحّلني؟
وليه الكل من مثلي الى من طال جازيته

نهارٍ ما سطع ضيّه بعلــمٍ ما يوصّلنــي
أموت ولا بعد أحيى بيومٍ كنْت داريته

أقلّب هالصحيفــه علّها صفحه تجمّلني
إلين أنّه قلب وجهي وبرشم ما تراويته

لحالٍ في ثلاثْ سنين والمشهد يكللــني
تكرّر في صِحايف مرّها كايد وجازيته

همست وقلت هي لحظه..ترى بكره تسهلني
نشوف السبت وش جابت لحظٍّ صِرْت ماشيته

أهازيج العدل رنّي لإنصافٍ يحوّلنــي
تكدّر كل شي فيني إلين الصمت ناجيته

شرى نفسٍ تطالبهم بحقٍّ به يذلّلـــني
وهو حقّي وانا أولى وعند الله قاضيته

مـ غير إني لهم صابر صبر أيوب كملني
لأن النفس تؤمن بالإله العامِلَ بْناصيته

يطالبهم قصيدٍ صار فاتل ما تأملني
وظيفة لي مطالبها ولا ظهرت ولا ريته

رضوان الهاشمي