روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,552ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,816ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,386
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,518عدد الضغطات : 52,299عدد الضغطات : 52,403

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-05-2014, 10:21 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي ملوك الراس لحمر الجزء السابع



وقعت أحداث هذه الحكاية في عام
1979 ميلادية


حكاية رائعة





ملوك الراس لحمر


الجزء السادس

التُبّع أطغاي



العاب

سمعنا رنينا عجيبا يملاْ الفضاء ثم شاهدنا مناطيدا

كثيرة تطير في سماء الوادي على علو منخفض وهي تلقي

بمظاريف وأكياس وعلب ورقية صغيرة ظريفة ولفائفا

بيضاء وسودءا وحمراء وصفراء إلى المتنزهين

فهرع الشقر يلتقطون تلك الهدايا بفرحة غامرة

وهم يضحكون ويهتفون في نشوة وسعادة وسرور

فأردت أن أخرج وأبتهج , بيد أن تلك المهجّنة

ظلّت تحاول الوصول إلى خيمتي وقد منعتها الزحمة

الشديدة من تحقيق غايتها

وكانت قد شمّت رائحتي وحددت مكاني

فقررت مواجهتها والتخلص من إزعاجها

وعندما لمحتني أخرج من الخيمة أسرعت نحوي

فوقفت في مكاني وأنتظرها , وعندما دنت مني

أنتهرتها وقلت لها :

ماذا تريدين مني؟

أنا إنسان ولست أشقرا ولست رماديا

لا أريد صداقتك , فلا تقتربي مني بعد اليوم

فصاحت صيحة عظيمة , ثمّ جثت على ركبتيها

وضمت كلتا يديها إلى صدرها كما يفعل العشاق

في محاولة لإستدرار عطفي

لكنني لويت عنقي متأففا

فغادرت وهي تجر ذيل خيبة طويل

وقد رأيت دمعة حزينة تترقرق في عينها

ولكنني تجاهلتها وأسرعت أشارك في المهرجان

ولم تتعرض لي بعد ذلك مطلقا

ولست أعلم من الذي سلطّها عليّ

وبقينا في ذلك الوادي نمرح ونلهو ونلعب

ونسابق الشقر ونمازحهم حتى عانقت الشمس كبد السماء

فأوينا إلى خيامنا لا فرارا من الحر إذ لا وجود له

بل إستعدادا لمفاجاة جديدة من مفاجآت الشقر

فلقد أقبل الآليون في طابور طويل عريض

يحملون أدوات ومعدات وتجهيزات

يحيط بهم أطفال الشقر الأشقياء

وهم يقلدون حركات الرجال الآليين في سعادة غامرة

ثم شرع الآليون في نصب خيامٍ ضخمةٍ

وبسطوا السفر الأنيقة ومدوا الموائد الطويلة

وعمروها بأطعمة وأشربة

ومشمومات وحلويات كثيرة

فأكلنا وشربنا وحمدنا الله تعالى

وفي المساء عدنا إلى دار الضيافة , وقد نال منا

التعب والإرهاق , ولكننا شعرنا بنوع من الأنس

وهكذا إسستمر الشقر يحسنون معاملتنا.

قال حمود بَرْ غَبْرى :

وفي صباح يوم من الأيّام أتانا مرسول يحمل دعوة

من نائب الحاكم العام لمدينة هاشاباشا

فمشينا على أرض مبلَّطة نظيفة , وبين أروقة وسيعة

نسمع زقزقة العصافير وصفير البلابل وهديل الحمائم

وسجع القمارى ونحن سائرون , والشمس ترسل

نورا معتدلا وشعاعا خافتا , والطقس يميل إلى البرودة

والشقر يلقون علينا التحية والإبتسام

فأبهجتنا تلك المناظر الخلابة والأنغام الشجية وأطربتنا

وآنستنا المعاملة الحضارية , فهاجت كوامن نفسي

وثارت نوازع قلبي , فأسرعت ومددت خطواتي حتى صرت

إلى جانب كبير الحراس , فوضعت يدي على كتفه مداعبا

فتوقف مذعورا , وقد الجمته المفاجئة

ونظر إليَّ عابسا من مفرق رأسي إلى أخمص قدمي

ثم إبتسم إبتسامة خبيثة

فأبتسمت وأغمضت عيني سرورا

فغمز للآخرين , ثم صفق بيديه مرات كثيرة

فأقبلت سحابة ضوئية عجيبة من أحد الأعمدة الزجاجية

التي تملاء أركان تلك المدينة

وأخذت السحابة ترفرف فوق رأسي وتدور حولي

ثم أشار إليها الحارس بيده

فأهتزّت وربت ثم أخذ يديرها حتى أحاطت بي

فصرت بداخلها لا أقوى على تحريك جسدي

وأخذت أركض برجلي وأخبط بيدي يمينا وشمالا

وأصرخ وأستغيث وقد أخذ مني الخوف كل مأخذ

ولكن لا أحد كان يعيرني إهتماما

بل كانوا جميعا يضحكون في شماتة

فحملتني تلك السحابة وقد سيطرت

حتى على فمي فلم أعد أستطيع فتحه

فندمت على طيشي وتهوري

وقد إنعكس على جسمي ضوء الشمس البهي

فكان ظلي المرتسم على الأرض في غاية العجب

فكان ذلك الظل يؤجج ضحكهم وتهكمهم

وكنا لا نمر بشارع إلا ورأينا على جانبيه الأشجار المثمرة

والرياحين الزكية والورود المفتحة والزهور الندية

ونوافير المياه البديعة الصنع والأعمدة والأقواس المتداخلة

فإذا مررنا بأحد الشقر إنحنى تحية لنا وإجلالا

ثم زفونا برفق ولطف إلى مبنى كبير

قد دمرت أجزاء منه , يقوم الآليون بترميمه

والعجيب أننا لا نسمع ضوضاء معداتهم ولا نرى

أثرا لمخلفات البناء على الأرض

إذ كانوا يحيطون المنشأة بكرة معدنية شفافة ضخمة مغلقة

ومكيفة الهواء , تكتم الأصوات

وتمتص المخلفات وترسلها في أنبوب ضخم إلى مكان ما

وعندما إقتربنا من البوابة عالج ذلك الحارس السحابة

فطارت مبتعدة حتى تلاشت , وتحرر جسمي وفمي

فأخذ الجميع يضحك مني وقد وقفت منتفضا مذهولا

وعند البوابة إستقبلنا الكثير من الشقر الذين تركناهم

في أسر الرماديين , ففرحنا برؤيتهم كثيرا وحمدنا الله تعالى

ثم أخذوا يحدثونا بلغة لا نفهمها ويضحكون فكنا نتضاحك

وقد زال عنا الخوف والقلق

فأدخلونا إلى قاعة عظيمة السعة , لها سقف زجاجي

يسمح برؤية السماء , وفي وسطه ثريا من الكوارتز الملون

بها ما يزيد على الألف مصباح , عجيبة الشكل بهية المنظر

وكان ينبعث منها دخانا باردا عطري الرائحة

أمّا جدران القاعة فمغطاة بتصاوير ورسوم لرجال ونساء

وشيوخ وأطفال وصور مناظر طبيعية وصناعية

بعضها منقوش بالفسيفساء البديعة , وأخرى محفورة

في خشب الأبانوس الفاخر المطعم بالذهب والنيكل

والأحجار الكريمة

وأرضية القاعة أيضا من الرخام الملون المزخرف برسوم مذهلة

وقد بثت في أرجاء القاعة مقاعد وكراسي صنعت من خشب الصندل

وهي تحيط بطاولة كبيرة دائرية ضخمة من المرمر النقي

الأبيض الشفاف

العاب

وحين أقبلنا سمعت من يرحب بنا قائلا :

أهلا بكم يا بني آدم في مدينة هاشاباشا العظيمة

فإذا هو الشيخ الأشقر الذي كان يناقشني في سجن الرماديين

ففرحت لرويته , وبادرت إلى معانقته وحمدت الله على سلامته

ثم أمطرته بسيل من الأسئلة عن رفاقنا وعن النساء والأطفال الآدميين

فكان يبتسم مسرورا , فلمّا أضجرته بكثرة الأسئلة

قال : صدق الله العظيم

فقد قال سبحانه وتعالى :

{وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا}

الإسراء آية 11

فقلنا جميعا صدق الله العظيم

ثم عرفنا بنفسه قائلا :

انا التّبع أطغاي ذو الجدايل نائب الحاكم العام لمدينة هاشاباشا العظيمة

وقد سبق لكم العلم بتاريخنا وتعلمون ما فعله الرماديون بنا وبمدينتنا

فقلت له : ولكن كيف تحررتم من قبضتهم

وقد كانت غواصتهم تفر بسرعة البرق الخاطف؟

فسألني التّبّع أطغاي : الستم عربا؟

فقلت له : بلى

فقال : وما أداب الضيافة

قال برْ غَبْرى : فأخجلني والله , وندمت على تسرعي

لكنني بادرته بقولي :

إنني يا سيدي ربّان تلك السفينة , وانا مسؤول عن سلامة ركابها

وليس يهناء لي عيش ما لم

أعرف مصيرهم وأطمئن على سلامتهم أو أيئس من نجاتهم

وانا مستعدا لأن أدفع حياتي ثمنا لنجاتهم

فنهض التبع أطغاي واقفا

يتبع إن شاء الله







التعديل الأخير تم بواسطة ناجى جوهر ; 18-05-2014 الساعة 10:41 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22-05-2014, 09:29 AM
الصورة الرمزية أبو مسلم الصلتي
أبو مسلم الصلتي أبو مسلم الصلتي غير متواجد حالياً
باحث في الموروث الشعبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 7,224

اوسمتي
وسام أجمل الردود درع الإبداع وسام الإداري المميز وسام العطاء الغير محدود وسام الإبداع وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

لك الود وخالص التقدير على هذه السردية الجميلة
دمت بخير
__________________
لاتخلط بين شخصيتي وأسلوبي ...
فشخصيتي هي أنا ... وأسلوبي يعتمد عليك !
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22-05-2014, 09:46 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوير مشاهدة المشاركة
ومتابعين معك استاذنا الفاضل ناجي
وسرد احداث هالقصه الخياليه المشوقه والغريبه!
مشكوور والله يعطيك العافيه

أهلا بكِ سوير المبدعة
أسعدني كثيرا مرورك العاطر
لك شكري وتقديري

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22-05-2014, 09:48 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مسلم الصلتي مشاهدة المشاركة
لك الود وخالص التقدير على هذه السردية الجميلة
دمت بخير

أهلا بك أيها الشاعر القدير
والباحث الخبير
الف شكر على المرور
وتقبل تحياتي

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:50 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية