استعراض آخر مستجدات الجمعية العمانية للمسرح

[فاطمه القمشوعيه]

تحاول الجمعية العمانية للمسرح ان تعزز وجودها ليس على الساحة الفنية فحسب بل في مختلف مناحي الحياة المحلية العامة وبهذا الصدد بين رئيسها المخرج أحمد بن سالم سنجور البلوشي أن الجمعية اتخذت لنفسها ركنا في معرض العمل التطوعي الذي افتتح يم 5 \12 \2011 في قاعة عمان للمعارض أملا في التعريف بالجمعية لقطاع عريض من المهتمين وبالشأن الفني وغيره من مختلف قطاعات المؤسسات الحكومية والأهلية من خلال عرض لبعض الملصقات والأفلام المتلفزة التي تؤرشف لمشاركات المسرحيين في المهرجان الشعبي التي عرضت الموسم المنصرم ،
كما تعرض لفيلم قصير عن تنظيمها للحلقة المسرحية التدريبية الثانية بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس والتي شارك بها أكثر من 45 مشاركا أشرف عليهم نخبة من محبي المسرح المحلي وحتى الخليجي كالكويتية فتحية الحداد التي حضرت للسلطنة على نفقتها الخاصة .
كما تفرغ الجمعية حيزا لعرض ما كتب عنها في الصحف والمجلات والدوريات من أخبار وتقارير تلقي الضوء على مسيرتها التي بدأت تتخذ شيئا فشيئا الطابع الإحترافي.
ولفت الى ان مشاركة الجمعية تلك تتمحور في إطار تسليط الضوء على الجمعية لجمهور لم يأت ليتعرف على مأكل أو ملبس قدر مجيئه للمعرض ليتعرف على جانب فكري ثقافي ومنبر فني مهم ، يهم الجمعية ان تتعاون معهم في إطار حملات التثقيف والتعريف بها وبأهدافها والقائمين عليها وعلى مسيرة المسرح المحلية، وكل ذلك كما يشير البلوشي الذي يتأمل المشاركة بإحدى جوائز السلطان قابوس للعام المقبل.

وشدد الفائز بجائزة افضل سينوغرافيا عن مسرحية (الشمس والجدار) وبلقب افضل مخرج عن (الليلة الباردة) التي نال عنها جائزة افضل عرض مسرحي متكامل على تبيت نية للمشاركة في مختلف وسائل التعريف والتقريب مع المجتمع المدني المختلفة ومنها المؤسسات التي تهتم بالأيتام والمعوقين وبهذا الإطار أعلن عن وجود تحضيرات لتخصيص ايام معينة لذوي الاعاقة طبقا لفئاتهم وكذلك حفلات وأمسيات للأيتام بحضور فنانين مرموقين مع نية أخرى بتوزيع ريع هذه الحفلات والمشاركات على تلك الفئات .

ومن جديد ستكون مسرحية مجرد نفايات المونودرامية التي عرضت في لندن وباريس على المحك حين تعرض هذه المرة في مهرجان الطائف المسرحي الشبابي الأول ، والمسرحية التي تمثل الجمعية ويترأس الوفد المشارك بها الدكتور سعيد السيابي وفي العضوية أيضا سلطان العبري وأنور الخضوري وهي من تمثيل عبدالحكيم الصالحي وإخراج خالد العامري.
حيث سيكون الطيران العماني الراعي... والناقل الرسمي لمشاركة الجمعية في مهرجان الطائف بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة: 13 – 20 / 12 / 2011م.


ولم يخف البلوشي سعادته بردة فعل سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان المسرح العماني الرابع وتفهمه وإدارة المهرجان لاستئناهم برأي الجمعية فيما يتعلق بتوصياتها في خياراتها بخصوص المكرمين والضيوف ولجان التحكيم بالمهرجان ، ما يعني طبقا للبلوشي ان الجمعية حاضرة بقوة من خلال نسبة عالية من خياراتها ورؤيتها لمستحقي التكريم والمشاركة بالمهرجان الذي تغيب عنه الجمعية شكلا وتتواجد فيه خياراً .

وتلقى البلوشي الذي انتخب مؤخرا مع فيصل النهاري كعضوين في اللجنة الدائمة للفرق المسرحية بدول مجلس التعاون الخليجي دعوة خاصة للمشاركة في مهرجان المسرح الكويتي الأول والذي يقام بالفترة من الحادي عشر وحتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري حيث سيقدم فيه ورقة عن (المسرح والميديا في المسرح العماني المعاصر) ، والى جانبه يشارك في المهرجان كل من طالب بن محمد البلوشي وسميرة الوهيبية ومحمد النهاري.

ويذكر ان البلوشي سبق وقدم فيه رؤية للعديد من الاعمال منها (الكنز المفقود ومأساة الحجاج والشمس والجدار والليلة الباردة ومن صبر نال والصفقة الخسرانة وعين ما شافت والليلة الباردة) التي شاركت في مهرجان المسرح التجريبي بالقاهرة عام 2003 والمنجور التي شاركت في مهرجان المسرح الخليجي بقطر كما اخرج عدة اوبريتات غنائية منها عمله كمساعد مخرج في اوبريت الفارس وكمخرج (مشاعل المجد وعام البيئة واوبريت عام التراث 1994) عدا عن ذلك قيامه بتأليف بعض الاعمال الهامة لمسرحية (اللعبة الاخيرة).