على رصيف الشارع المنهك

[سيف الحراصي]

على رصيف الشارع المنهك من خطوات المارة والعربات


جلست وافترشت حصيري الممزق ....



كانت الشمس تشرف على انقضاء النهار...والناس تتهافت للشراء وحمل




ما يحتاجونه من مؤن


لم يمر أحدٌ بقربي ...بل انه لم ينظر احدٌ لبضاعتي


يمقتونني بنظرات الغرابة والاستنكار .... والبعض يبتسم ابتسامه قد تكبد عناء التصنع


والاحتقار ... سؤال يحيرني ؟؟؟


ماذا يدور في عقول هؤلا الناس عني


اتراهم يحسبونني مختلا عقليآ ؟؟؟أم يقولون انني غريب الاطوار


يااااااااااااااااااااه ...الظلام اصبح سرمدآ ... لم ابع بضاعتي



ما بالهم لا يشترون ؟؟؟ اكان ما ابيعه لا يحتاجونه


أم انهم لا يفضلونه ؟؟؟


من هناااك؟؟؟ ارى من بعيد سوادا يقترب مني ؟؟؟ انها هي ..نعم هي


تلك الجميلة التي كانت تنظر بعينيها نحوي كلما مرت ...ولكنها لم تشتر



فقط ترمقني بنظراتها الساحره ثم تختفي في زحام المارة



انها تقترب اكثر واكثر .....................



ماذا تبيع يااااااااااااا هذا ؟؟؟؟؟؟



آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه .... يالروعة السؤااااااااال من بين شفتيها



نعم انتي ..انت .....انت ....................انت هي



مااااذا تعني ايها الشاب ؟؟؟؟؟



نعم انتي من سأبيعها بضاعتي


انت من أسميت لك كل السلال التي عرضت فيها البضاعة


انني ابيع الحب في سلالٍ مطرزةٍ بالصدق والنقاء ...


انتظرت كثيرآ لتأتي من تستحقها ... ومن تكون هي التي تمتلكها


جلست كثيرا


وانتظرت كثيرا


وحتى اتعبت الدقائق انتظاري ... وتعبت من جلوسي على الحصير


لكنك اتيت يا سيدتي .... في الوقت الذي اهم فيه بالمسير


اترى ساقك القدر لبضاعتي ...


خذي كل السلال وما تحتويه من حب ومشاعر وعطف


فأنت هي ....حبيبتي