روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,552ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,816ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,385
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,518عدد الضغطات : 52,298عدد الضغطات : 52,403

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-07-2012, 02:15 PM
الصورة الرمزية عمر حامد
عمر حامد عمر حامد غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 92

اوسمتي

Unhappy عــــــاصم وجــابر في ليستــر سيتـــــي .. طـــــــلاسمُ الـــــغُـــــــربةُ ..




عاصم .. شابٌ انهى دراسته الثانويه من اسبوع واحد فقط .. وهو على وشك السفر الى مدينة ليستر الانجليزيه لإكمال دراسته, وقد سبقه الى هناك اخوه جابر من ثلاث اعوام.., كان عاصمُ احب اخوته الاربعه الى ابيه, فقد كان مستقيما يعرفُ المسجد, مُطيعٌ قنوع, بشوش, لهُ نظرةٌ اذا ما وجهها الى احدهم.. يعيي تماما ان قلبهُ أبيضٌ وسرعان ما يُستولى عليه!.. لذلك فقد استهواهُ قلب ابنت عمّه "سارى" التي كانت تحبهُ بهدوء واحترام تام, وكان يُبادلها الحب حُبا, ويحلم ان ينهي دراسته ويلتحق بركب الموظفين فيزفها الى بيتهِ عروسا مُكرمه, رغم كره عمه لذلك! فقد كانت هناك مشاكل لا تنتهي بين ابو عاصم وابو ساره, فطمع الورث وحب المال قد باعد بين الاخوين بونا شاسعا!.







أما جابر فقد عاثت به الغربةُ فسادا فوق انحرافه! فقد عرفهُ والدهُ جيدا ومن أي نوع هو, حاول اصلاحه مرارا وتكرارا .. وقد تردد بإرساله الى الخارج خوفا عليه من جور نفسه لا من شيء اخر, كان جابرٌ مُتحمسا لقدوم اخيه المنتظر الى ليستر حتى يغيرهُ ويفتح عينيه الى الدنيا على حد تعبيره!!.









في يوم الرحيل, زمّ الاب الحنون ابنهُ زمًّا على كتفيه وقال له : "ابني العزيز.. إعلم ان فراقك صعبٌ علي ولو ليومٍ واحد, فما بالك بشهور طويله؟, عزيزي لا تقطع عني اتصالك يوميا, فأنت قرة عيني, فأخوانك الثلاثه منهم من تزوج ومنهم من سافر للدراسه .. لا تقطعني يا قرة عيني, وذهابك الى هناك فرصه لتراقب اخوك وتنصحه الى الطريق القويم.." فأجابهُ عاصمٌ بقبلةٍ على رأسه دليل الولاء والطاعه..






على متن الطائره كانت دموعُ عاصم قد نزلت بدون سابق انذار! وكأنهُ الوداع الاخير.. أو انه الشوق المبكر الى البلد, وربما يكون تأثير نصيحة والده الاخيره! لم يتأكد عاصم عن السبب.. ولم يهتم .. بوصوله المطار الانجليزي استقبلهُ جابر مع اثنان من رفاقه.. تقدم اليه جابر بكل حماس, واحتظنهُ ورحّب بهِ وأخذ يسرد على صديقيه طباع عاصم واسلوبه الهادئ . ويتعهد لهم بأنهُ سيغيّر منهُ الى الافضل .. وسيجعل من حياتهُ صخبا بدل الكتمه!.






(٢)

وصل عاصم بمعية جابر الى البيت الذي سيشارك فيه اخوه المسكن, البيتُ كان عباره عن طابقين .. الطابق الأرضي تسكن فيه عائله انجليزيه مكوّنه من عجوزين شرب منهما الزمن, والطابق العلوي كان لجابر وعاصم .. وكانت لهما غرفه مستقله, وفي الغرفه المقابله كانت امرأةٌ انجليزيه جميله قد استأجرتها, هذه الفتاه اسمها "ليزا" وهي من ارياف انجلترا , وصلت الى هنا لإستكمال علوم اللغة الانجليزيه, وعلم النفس.. كانت قليلة الابتسام, لا تُطي ايا كان اهتماما, الا نادرا.. وكشف عاصم من الوهلةِ الاولى عدم اريتاح ليزا من اخيه جابر! فجابر كما عهدهُ عاصم فضولي من الدرجة الاولى.

بعد مرور اسبوع تيقن عاصم من مخاوفه, فقد كان جابر قد استولت عليه الغربه, فصار سكيرا بالليل, مغازلا النساء في النهار.. لا تفارق السيجاره فمه! وكان يستر عليه كل يوم عندما يتصل بأبيه ويسأله عنه..

بعد مرور شهر بدأ عاصم يشعر بالملل الشديد ووحشة الغربه, على عكس جابر تماما, فقد كان عاصم ينتهي من كليته في تمام الحادية عشر صباحا, ليذهب بعدها لاى الغرفه وكان لا يخرج ليروّح عن نفسه الا لماما, اما جابر فكان وقتهُ من ذهب! لا يريد ان يفوّت لحظةً واحدةً من المتعه المستدامه! وكان دائما (جابر) يحاول ان يقنع اخوه عاصم للذهاب معه في سراته الحراء في البارات والمراقص ..! ورفضُ عاصم كان ياتيهِ بشكل مستمر.. ثم ان عاصم اكتشف بأن اخاهُ قد وقع في شر المُخدرات ايضا!! فقد رآهُ بعينه وهو يغرس الابره في يده مرة، كما رآهُ وهو يشم البودرة تاره اخري!!













(٣)
في يومٍ بادرٍ ومُثلجٍ قعد عاصم بجانب النافذه.. وفتح جهازه المحمول .. وأخذ يتقلب بين اروقة المنتديات والمواقع.. وفتح الماسنجر.. اتتهُ اضافه من بريد الكتروني ليس بغريبٍ عليه، !! فتذكر انه البريد الالكتروني الخاص ببنت عمه .. (حبيبته).. الا انهُ لم يُجازف بإضافتها!! .. لأنهُ لا يحب ان يدخل في امور قد تمس كرامته او كرامتها او ان يتراسلا في الخفاء.. فأرسل اليها بريدا الكترونيا يستفسر منها عن سبب اضافته، وان كان الامرُ بالمهم؟ وما هي الا ربع ساعه حتى وصلهُ الرد من سارى:
(السلام عليكم .. عاصم .. ما بك؟؟ ما هذا الجفاء؟ وهل تحسبني بأني سأتواصل معك للعب والعبث أم ماذا؟ لقد ابكيتني يا هذا! أ تدري لماذا؟ ليس لأنك بعدم اضافتي معك جرحتي مشاعري .. ولكن! لقد عانيتُ من أجلك اسبوع كامل الان وانا أئنُ تحت وطأت ابي!! لقد تقدم احدهم لخطبتي وأبي موافق وبقيت انا حائره .. !! لأنني "كنتُ" أحبك ومتعلقة بك.. أما الان فقد تبيّن لي ما كنت اتوجسُ منهُ خيفه .. فأنت لا تهتم .. ولا تحبني كما انا احبك!! والدليل مرّت 6 أشهر وأنت في الغربه .. ولم تُكلّف نفسك ولو بالسؤال!.. أ وتدري؟ لقد تلقيتُ من والدي صفعةً البارحه .. صفعةً ساخنةً بسبب انني شرحتُ لهُ بأنني احبك!! .. هذا للعلم فقط.. ويبدوا بأنني سأرضخ لطارق بابي ... شكرا .. سارى انتهى).. وما أن انهى عاصم الرساله حتى جُنّ جنونه !! وما عرفَ ما يدري .. ولأول مرّه يشعر بأنهُ سيخسر انسانه عزيزه بعد ان فقد والدته من سبع سنوات .. حاول عاصم ان يكون هادئاًً ليفكر إيجابيا.. لقد شعر الشاب المغترب بحب ابنة عمّه كما لم يشعر به سابقا!وأحسَ وأنهُ ان لم ينالها .. فأنهُ سيموت! .. انهُ الحب عندما يتدفقُ فجأةً كوادٍ عظيمٍ لا يرحم! .. عندها اتصل عاصم بحبيبه الاول (والده) وبجرأه غير معهوده .. شكى لهُ عن حبه لأبنة عمه وعلمهُ بأن احدا ما سيأخذها منه.. وأنها الاعز في حياته..! فرح ابو عاصم اشد الفرح بأبنهُ ووصفهُ بأنهُ صار رجلا ناضجا .. فطمأن ابو عاصم ابنهُ وأوعز لهُ بأن ابنت عمه ستكون لهُ هو لا غير .. مهما كانت المشاكل بينه هو وأخوه .. فأنه لا يتوقع ان يرفض اخواه اقتران عاصم بابنته.. واغلق الخط بعد ان وعدهُ خيرا!.







(٤)
انتظر عاصمٌ اباهُ يومين كاملين .. لم يذق عاصم فيهما طعم الراحة او النوم .. وعاف المأكل والمشرب!! كان يبدو مذهولا من هذه المشاعر الجياشّه التي تفجرت فيه فجأه بحب ابنت عمه سارى!! .. لم يجد لذلك تفسيرا منطقيا .. وبينما كان ننتظر اتصال والدهُ في أي لحظه .. سمع جَلَبةً على الباب.. فأخذ يتسلل اليه بهدوء .. فإذا به يجد اخوه جابر وقد امسك بجارته (جيني).. وكانا في وضعٍ خليعٍ جدا!! لم ينتبه جابر لعاصم .. الا ان جيني انتبهت .. ولكن لم تعطهِ اي اهتمام..! وكأنما تفعلُ شيئا اعتياديا كشرب الماء مثلا!! .. اما عاصم .. فقد ارتعدت فرائضه.. وتصبصب العرقُ من جبهته!! .. فدخل الى الداخل وكان قلبهُ يخفق بشده .. وفي هذه اللحظات العصيبه .. زعق هاتفهُ النقال (بابا يتصل بك .. بابا يتصل بك) .. فأخذ عاصم نفسا عميقا .. ورد على ابيه .. والذي كان صوتهُ مهزوما الى درجة كبيره !! ..يُعلمهُ بأن عمه رافض ان يزوجك ابنته.. ولكنها ليست النهايه .. خسرنا معركةً ولكن لم نخسر الحرب!! انصدم عاصمٌ من خبر والده .. وحاول ان يتمالك نفسه وأن يكون طبيعيا .. في الحقيقه .. كان والد عاصم في المستشفى بعد ان باغتتهُ جلطة من مشاجرته الكلاميه مع اخوه بخصوص تزويج عصام بسارى .. وقد اخفى ذلك عن عاصم وجابر حتى لا يتأثرا وتتأثر دراستهما ..!!


بعد اغلاق الخط .. جلس عاصمٌ أرضا .. وأخذ يبكى بحرقه.. عندها دخل جابر .. وكان سكرانا نوعا ما.. وفزع لبكاء اخيه .. جلس بجنبه يسأله ما الخطب .. ومارس عليه ضغطا نفسيا مدة ساعه كامله .. حتى يصارحه بالموضوع .. ولما عرف جابر .. اصدر ضحكةً جبارةً وقال له : (اسمع يا قيس ابن الملوح .. عليك بهذه) .. وأخرج حبةً مُخدرةً .. وجلس على رأسهِ كأبليس .. بأنها لا تفعل شيئا سوى انها ستريحهُ من هذا العناء وتجعلهُ مُركزا حتى يُنهى مراجعتهُ للماده المخصصه .. فالاختبارات قرّبت ! .. وفي ساعة ضعفٍ ملعونه .. وافق عاصم .. وأخذ الحبّه السحريه!! فشعر بما لم يشعر به سابقا .. هلوسه.. جنون .. دوخه ..





(٥) الاخيره ..





حزنَ عاصم حُزنا شديدا .. فبعد اسبوعان من الحادثه .. زُفّت سارى الى زوجها .. وبات عاصمٌ كالمهبول عندما يتوحد .. فخاف جابر على اخيه .. وحاول اقناعهُ بالحبة السحريه من جديد .. الا ان عاصم رفض ووبخه وأعلمهُ بأنهُ لن يُكررها ثانيةً ..


في يومٍ ما .. بينما كان عاصم بالغرفه .. دخل عليه جابر وكان قد تعاطى المخدرات .. ورمى بنفسه عل سريرهِ وغاب في نومٍ عميق .. وبقى عاصم ٌكعادته شارد الذهن .. وقد صعب عليه انقطاع والده بالاتصال به .. ولاحظ انهُ لا يرد على اتصالاته .. كان قلقا جدا على والده فهو من تبقى لهُ كقلبٍ كبير في هذه الدُنيا .. ما هي الا لحظات حتى رن نقالهُ يُعلمه بأن اخوهُ الكبير يتصل به!! ..
وما ان الصق عاصمٌ السمّاعه في أُذنهِ .. حتى صُعق وزعق زعقةً قويّه!! ارتعدت على اثره اوصادُ الغُرفة .. !! لقد توفى والدُ عاصم تاركا ايّاهُ وحيدا في الحياه!! ... أخذ عاصم يبكي ويبكي بشده .. الا ان حدا لم يُربّت على كتفه! .. فقد كان جابر في سابع نومه كما يقال .. فألقى عاصمٌ ببصرهِ على إبر جابر المخدره .. استلم احداها .. وغرسها على يده .. حتى ينسى!!!! وبلا شعور .. اخذ الاخرى .. والاخرى .. وغرسهن في عروقه الملتهبة حُزنا!! ..



وما هي الا ثلاثُ ساعاتٍ حتى استيقظ جابر على منظر اخيه مُستلقيا جنبهُ مُنتفخ الوجه .. !! قلبّهُ حاول ايقاظه.. لاحظ الاببر المغروسه .. هلع وفزع .. حالو السعافه الى المشفى .. الا ان عاصما فارق الحياه!! وبأشنع طريقه !! بعدها بدقائق استقبل جابر موت والدهُ كذالك .. وتتابعت عليه نُقاط قصة وسبب وفاة اخيه شيئا فشيئا!! .. وغادر عاصمٌ الحياة التي كان قد زهدها بخسارةٍ في ساعة ضعف !! ...


بعد عشر سنوات ... :
يتهيأ جابر للسفر للديار المقدسه للمره العاشره على التوالي .. فقد حج عن نفسه مره واحدة .. وعن ابيه مره .. وعن اخيه مرّه واعتمر لهُ تسع مرات .. ويريد ان يوصل للمره العاشره..!!



فسبحان الله ..

انتهى
__________________
لا لَــيــلَ يـكـفـيـنــا لـنـحـلُـمَ مـرّتـيـن
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:37 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية