روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,552ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,817ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,390
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,520عدد الضغطات : 52,299عدد الضغطات : 52,404

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-12-2012, 12:34 AM
الصورة الرمزية محمد الفاضل
محمد الفاضل محمد الفاضل غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
الدولة: السويد
المشاركات: 222

اوسمتي

افتراضي حكايات من بلادي

حكايات من بلادي – محمد الفاضل

في تلك القرية الحالمة التي بدت وكأنها خرجت من كتب الأساطير حيث يسمر أبناؤها الطيبون كطيبة أرضهم تحت سماء ليلكية ، عالياً كان القمر في كبد السماء ينظر مبتسماً ، وهم يتناقلون حكايات العشق ومواسم الحصاد ، والأطفال يطاردون الفراشات الملونة بألوان قوس قزح , وينشرون الحبور وسط بيادر القمح وهي تتمايل بغنج بصفرتها الذهبية مثل حسناء تزهو بضفائرها بدلال. نسمات عليلة تهب فتتراقص السنابل على ألحان الطبيعة الخلابة ، لايكسر إيقاعها سوى حفيف أوراق الجوز والكون يحبس أنفاسه.

اعتاد خالد أن يسند ظهره إلى شجرة جوز عملاقة في فناء دارهم التي تقبع خلف رابية خضراء ، كانت خيوط الشمس تتسلل على استحياء عبر الأوراق فينعكس الضوء على قسمات وجهه الذي يطفح بحمرة مشربة. ومن حوله كان أبناؤه الثلاثة يضفون جواً من المرح وهم يبحثون بنشوة عارمة بين الحشائش عن بيوض طائر الحجل.
وقف الوالد بقامته الشامخة كجبال قاسيون والألم يعتصر قلبه وهو يرقب مشهد زوجته وهي مسجاة على الأرض جثة هامدة وبقربها يرقد فلذات كبده والدماء تغطي أجسادهم الغضة . في تلك اللحظة توقف الكون عن الدوران وأصبح كل شئ بلا معنى ، الحياة والموت سيان. ألقى عليهم نظرة وداع أخيرة وهويحمد الله على هذا البلاء الذي ألم بأسرته ، رفع رأسه إلى السماء وبدأ يتمتم بعبارات مبهمة وقد شل المشهد تفكيره !
كيف يمكن لتلك الوحوش الاَدمية أن تقتل بدم بارد عوائل بأكملها وتستبيح قريتهم الوادعة التي تغفو تحت ضوء القمر؟ سؤال دار في خلده وبدا وكأنه يهذي من فرط حزنه وهو يشيع بنظره أحبته تنقلهم سيارة الموتى إلى مثواهم الأخير.

حكايات من بلادي – محمد الفاضل
__________________


روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:15 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية