يانور بدرٍٍ

[عوده النادلي]

لها


رقَّت عيوني في متاهاتِ الهوى
والروح تمشي في هدى أقدارها
أوليس للعشاق ترياق النوى..
ينهي الهوى ويحول دون خريرها
تنساب روحي مثل أنسام الهواء
أنفاس قلبٍ حال دونَ زفيرها..
قد قلت في نفسي يميني واسعٌ
درب الأنامل في الورق مشوارها
تكمن كنوز الشام في أوجانها..
ويلوح للعشاق عبر خدورها..
في نورها شكل المغيب توسطه
والشامة الحسناء من أجوارها
تبكي على جمر الفراق لأنها..
نادت بحبٍ لم يلاقي خمارها..
والدمع من تحت الخمار نزوله
شلاَّلُ ماءٍ إختفى بستارها..
شاء الزمان الهجر يبقى علَّتي
ووصالها رغم المشاعرِ هجرها
ووقفت مدهوشاً أشاهدُ شوقها..
ويدي عن الأوراق تكتم سرَّها..
يانورَ بدرٍ في ظلاميَّ ظاهرٌ..
تهوى المهالك في عناقِ سرورها
أضمأتِ عيني من رحيقِ جفونها
والرمش في الأجفانِ غادر صبرها
من قبل خلق الكون قد صيغ الهوى
والسهم في أشواقنا مسمارها..
ترمي بنا الأقدار بين ضروسها
ويأنُّ من طحن الضروسِ كبيرها
أمَّا الصغيرُ إذا طغت أقداره..
تعكس لهُ الأقدارُ وجه دبورها
نبحرْ على هبِّ الرياح مسافةً
والريحُ تهدينا مصائرَ مكرها
كم تقتُ للأشواقِ أحضنُ صيفها
لو كانَ مسمارً يُدَقُّ بسورها..
لكنَّ خوفي من حيائها يخدشُ
أدَّى إلى صمتي لقاءَ صفيرها
لاتحزني فاالحبُّ يبقى صامدن
رغم الأماني شيدت مضمارها
تجتاحنا الأيام في نزواتها..
ويظل ريح العاشقين عبيرها