روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,552ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,817ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,388
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,520عدد الضغطات : 52,299عدد الضغطات : 52,403

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-10-2013, 11:16 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي الجنية والعاشق الجزء الرابع المواجهة





الجنية والعاشق
الجزء الرابع
المواجهة

لكن فرقة الإنقاذ، تأذت من شدة المطر والرذاذ
وحاد أفرادها عن هادي الطريق, وإختلفوا على أسلوب التحقيق
فقرروا العودة إلى الديار, وإستئناف البحث على ضوء النهار
فأبتعدوا بإصرار
وبقي المسكين مسجى بالظلمة, لا ينبس ببنت كلمة
كأنه جثة هامدة, بها بقية روح صامدة
وقد عثروا على حذائه, وإنتشرت قصة إختفائه
ولمّا علمت أسرته بالمصيبة، باتوا ليلة عصيبة
فلم يتوقف نواح أمّه ولا عويل أخته
أبوه يتمتم، أخوه يهمهم، وعمه تلعثم
تجمع عندهم الأهل والجيران ، وأشاروا
عليهم بذبح بعض الثيران، ونصب خيمة العزاء والإحزان
فلما علمت المعشوقة بما حدث لمعشوقها
جف الدم في عروقها
وأغمى عليها إغمائة ، فلما أفاقت ذكرت الله بأسمائه
ثم جلست في ثبات، وأنشدت هذه الأبيات :
يا الله يا عالم بلسرار شوقي لمحبوبي لظـى النار
في لحظة مرة فقدناه ما بانت أنـواره و لا زار
ثم أغمي عليها إغماءة طويلة
وامَّا صاحبنا العاشق فقد إستجمع قواه
بعد أن أفلتت الجنية قفاه
وحاول أن ينتصب واقفا، فلقد فهم و صار عارفا
لكن الجنية عادت إليه بأسلوب مخالفا
هذه المرة إقتمصت صورة حبيبته، وتشكلت على هيئة خطيبته
سلامات يا حبيبي سلامات، فديتك من الآهات!
هكذا بدأت لعبتها الجديدة, واثقة من نجاح المكيدة
ووضعت رأسه في حجرها، وأوقعته في حبائل سحرها
فخاطبته بنعومة مصطنعة،
و توهّمت أن إستجابته غير ممتنعة فقالت
برقة وعذوبة, ودلال أصله أكذوبة:
لكنك يا حبيبي ,تحب جنية الصخرة
ولست بهذا مفتخرة، فلقد جعلتك كالسخرة
تحبها حبا جما, وإن سقتك مرا وسما
كان مقصد الجنية اختباره، لتعرف الصحيح من إخباره
وعندما سمع العاشق الولهان هذه العبارات التافهة
إستنكرها وغير السالفة
وقد إستعاد شيئا من روحه التالفة
فغضب غضبا مروعا، ثم أحس بأنه كان متسرعا
فألان كلمته.وخفف من حدة نبرته
وقال مدافعا عن نفسه، وقد ظنها عرسه
وإنها آدمية من جنسه :
لا .. لا .. أرجوك، كفي عن هذه الإتهامات الباطلة
لا تصلح في حبنا المماطلة
فانت وحدك في قلبي، أحلف لك بالله ربي
لا تصدقي الوشاة ، فإنهم قساة ، لم يعرفوا الحب
ولم يجربوه عن قرب
ثم عن أية جنية تتحدثين؟
انأ لم أسمع عنها إلا في سوالف الأولين
لم أرها في حياتي ، ولن أحبها حتى مماتي
فمن أوهمك يا ترى؟
من الذى علي إفترى؟
من باع فيني وأشترى؟
من هذه النمامة ؟
من هذه هذه المغتابة من هذه المرتابة؟
من هذا اللئيم؟
من هذا السقيم ؟
من هذه ...فاأنفجرت الجنية من غيظها
وقد إحتملت من الإهانات فيضها
فخرجت عن طورها وأنقلبت من فورها
فظهرت على صورتها الحقيقية
وحذفت نغمتها الموسيقية
فها صوتها كهدير موج ، ليس على شفتيها روج
رأسها في السماء وحافرها في الأرض
سدت الآفاق بالطول والعرض
شكلها ممقوت،انفها ممطوط
شعرها حبائل الشيطان، خدها متهدل ذبلان
فمها كإطار سيارة، عيونها خبيثة عيارة
أصابعها كالمرزبان عاشت وتربت كأنها حيوان
أما إذا ذكرنا القوام، فانه شبه الخيام
لا صدر لها ولا نهود,إنما جسد مثيل الطود
ابتسامتها قعقعة، ضحكتها فرقعه، ثيابها مرقعة
نالت من نعوت القبح صريحها، يكاد يختنق من نتن ريحها
تلبس ثوبا مهلهلا عفن، كأنه شراع ـبوم أو بدن
موشى بالقاذورة، لا يجمل الصورة، ولا يستر العورة
كحلها رماد، وبخورها سماد
أسنانها مثلث برمودا، رموشها زرق لا سودا
يسيل اللعاب على صدرها، أظنه قيح أو هو بخرها
ليس لعيونها أجفان، خمارها بعض الأكفان
لا هيئة لها ولا شكل، خالية من الحكمة والعقل ...
وعندما تأكد من أنها جنية، أيقن منها بسوء النية
غير أنها لم تمهله ليتفكر، أو يستجمع قواه ويتدبر
بل بادرته بصيحة مدوية، أعظم من صوت احمد عدوية

يتبع إن شاء الله


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:34 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية