روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,551ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,815ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,383
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,517عدد الضغطات : 52,296عدد الضغطات : 52,402

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-02-2016, 08:23 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي مغامرات مزعج ذاته حظ ونصيب






مغامرات مزعج ذاته





حظ ونصيب


حين أنهى بعضهم المرحلة الثانوية بشقّ النفس
خيّل إليهم أنم بلغوا أقصى درجات المعرفة وأنّهم ادركوا علم الأوّلين والآخرين
وأنّهم احرزوا مفاتح الفهم والرشاد، وذلك لأنّهم قوبلوا بالترحاب والقبول والرضى
وعوملوا بحفاوة وإبتهاج، وكأنهم من فتّاح القسطنطينية، ولم ينتقد أحد تقاعصهم
عن إتمام التعليم الجامعي، فأشتطّوا وبالغوا في الإعتداد بالذات والزهو بالشهادات
وشطحت بهم أحلام اليقظة عن إدراك حقيقة أن فوق كل ذي علم عليم
فأنصرفوا عن قبول الوظائف المتواضعة ترفعا، وطمعوا في تولّي المناصب
القيادية والإدارية على غير وجه حق أو استحقاق، ونظروا شزرا إلى القطاع
الخاص، وأتكلوا على ذويهم في توفير إحتياجاتهم، واقاموا على إنتظار
الوظائف الحكومية المغمورة، وادمنوا السهر في الشوارع والطرقات ليلا
مسببين للمجتمع قلقا وخوفا وتوجّسا من عاقبة تجمّعاتهم المشبوهة
بينما كانوا يناموا نهارا في دعة، وحينما وظِّف بعضهم لم يغنوا ولم يسمنوا من جوع
بل كانوا وبالا وخيما على المجتمع برمّته، إذ أعتبر الموظف نفسه وكيلا عن قبيلته
فكانوا هم المستوفون كامل الحقوق على يديه، أمّا غيرهم فتخضع معاملاتهم للماطلة
والإجحاف مخالفين بذلك القوانين والنظم، ذلك نظرا لقصور علمهم وتفاهة أحلامهم
فوجد في كل مؤسسة ومنشأة، وعلى جميع المستويات أناس ضيٌقي الأفق، متعصبون
فاسدون، يفرّقون بين الناس في إنجاز المعاملات وتقديم الخدمات وإن كانت حكوميّة
وكانت النتيجة إنحطاط مستوى الأداء الوظيفي، وتأخر عجلة الإنتاج، وتفشي الفساد
وتباطؤ النمو، وظهور النزاعات القبلية، والفتن الإجتماعية، وفقدت العدالة في توزيع
الأراضي والثروات والخدمات الحكومية الأخرى، إذ كان الموظف الجاهل يقدّم ويخدم
ذويه ومعارفه على أكمل وجه، ويتأخّر ويتقاعس ويماطل في خدمة سواهم،
وكأنّه موظّف خاص أو كأنّما المؤسسة التي يعمل فيها وجدت لمنفعة ناس دون ناس
وكان أوّل من تضرّر جزاءا عاجلا على التواطىء والجشع والتغرير بالابناء
هو مزعج ذاته الذي شجّع على قبول المستوى التحصيلي مهما كان هزيلا
فقد اضجره أحد أولئك الموظفين في إنجاز معاملة هامّة جدا لأنّه لا يعرف المزعج
وكان يتوجب استلامها في الثامن والعشرين من شهر فبراير، فمدّد الموظّف التاريخ
إلى الثلاثين من الشهر، وعندما حاول مزعج ذاته افهامه أن أيّام فبراير ثمان
وعشرون أو تسع وعشرون في السنة الكبيسة فقط، إستشاط الموظف غضبا
وأنكر قانونا كونيا ثابتا، لجهله وبِطره فحسب، وقال هازئا:
سنة كبيسة والاّ خبيصة كل الشهور ثلاثين يوما
وعندما لجأ مزعج ذاته الى موظفين آخرين وجدهم أجهل وأظلم
فحزّ ذلك في نفسه فعلا، وفقد إندفاعه وطموحه حتى سأت حالته الصحيّة والمادية
فإذا سئل عن سبب شقائه قال: نصيب نصيب. يقصد الحظ
حتى أطلق عليه الأهالي إسم نصيب، وكان آخر من ما أنشده هذه الأبيات
للشاعر جمال الدين الصرصري. 588 - 656 هـ / 1192 - 1258 م


أَنَا الْعَبْدُ الَّذِي كَسَبَ الذُّنُوبَا ********* وَصَدَّتْهُ الْأَمَانِي أَنْ يَتُوبَا

أَنَا الْعَبْدُ الَّذِي أَضْحَى حَزِينًا ************ عَلَى زَلَّاتِهِ قَلِقًا كَئِيبَا

أَنَا الْعَــبْدُ الَّذِي سُطِرَتْ عَلَيْهِ ****** صَحَائِفُ لَمْ يَخَفِّيهَا الرَّقِيبَا

أَنَا الْعَبْدُ الْمُسِيءُ عَصَيْتُ سِرًّا *** فَمَا لِي الْآنَ لَا أُبْدِي النَّحِيبَا

أَنَا الْعَبْدُ الْمُفَـرِّطُ ضَاعَ عُمُرِي ***** فَلَمْ أَرْعَ الشَّبِيبَةَ وَالْمَشِيبَا

أَنَا الْعَبْدُ الْغَرِيقُ بِلُجـِّ بَحْـرٍ ********** أَصِيحُ لَرُبَّمَا أَلْقَى مُجِيبَا

أَنَا الْعَبْدُ السَّقِيمُ مِنْ الْخَطَايَا ******* وَقَدْ أَقْبَلْتُ أَلْتَمِسُ الطَّبِيبَا

أَنَا الْعَبْدُ الْمُخَلَّفُ عَنْ أُنَاسٍ ***** حَوَوْا مِنْ كُلِّ مَعْرُوفٍ نَصِيبَا

أَنَا الْعَـبْدُ الشَّرِيدُ ظَلَمْتُ نَفْسِي ******** وَقَدْ وَافَيْتُ بَابَكُمْ مُنِيبَا

أَنَا الْعَبْدُ الْفَقِيرُ مَدَدْتُ كَفِّي ******* إلَيْكُمْ فَادْفَعُوا عَنِّي الْخُطُوبَا

أَنَا الْغَدَّارُ كَمْ عَاهَدْتُ عَهْدًا ******* وَكُنْتُ عَلَى الْوَفَاءِ بِهِ كَذُوبَا

أَنَا الْمَهْجُورُ هَلْ لِي مِنْ شَفِيعٍ **** يُكَلِّمُ فِي الْوِصَالِ لِي الْحَبِيبَا

أَنَا الْمَقْطُوعُ فَارْحَمْنِي وَصِلْنِي ***** وَيَسِّرْ مِنْكَ لِي فَرَجًا قَرِيبَا

أَنَا الْمُضْطَرُّ أَرْجُو مِنْكَ عَفْوًا *** وَمَنْ يَرْجُو رِضَاكَ فَلَنْ يَخِيبَا

فَيَا أَسَفَى عَلَى عُمُرٍ تَقَضَّى ******** وَلَمْ أَكْسِبْ بِهِ إلَّا الذُّنُوبَا


فإلى اللقاء مع مغامرات نصيب
إن شاء الله تعالى


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:53 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية