روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,552ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,817ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,386
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,520عدد الضغطات : 52,299عدد الضغطات : 52,403

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-07-2010, 01:34 AM
الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
أبو شامة المغربي أبو شامة المغربي غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: المملكة المغربية
المشاركات: 26
افتراضي سَرَطَانٌ

سَرَطَانٌ
... حتى إذا تمكن من إسقاط أحدهم في حبائله القذرة، نكل به، ومثل بجثته بعد الإجهاز عليه بدم له يغلي في عروقه حقداً وكرهاً، وبأنفاس تفور عداوة وبغضاً، فهذه غاية يتيمة في حياته لا ثانية لها ولا نظير، وهي منتهى ما يطمح إليه منذ أن شبَّ، وغاية ما يحلم به في اليقظة والمنام كلما أصبح وأمسى، بل إنه لم يعد يميز بينها وبين نبضات قلبه الأقسى من الحجارة، وقد خالطت ما يجري في ذهنه من شرور، وأخذت تباري حركاته الغادرة وسكناته المتربصة، وتسابق أنفاسه النتنة عند كل شهيق له وزفير...
الطفل الرضيع في عرفه مقتول لا محالة حتى يثبت قتل الشيخ الكبير أمام عينيه، والطفلة الرضيعة موءودة في حكمه حتى يعاين بنفسه المرأة العجوز جسداً هامداً بلا حراك، وكل حيٍّ سواه لا يستحق الحياة في رأيه، ولا يجدر به غير التلاشي والفناء...
كثيراً ما نظر إلى وجهه المعتم الدامس في المرآة طلباً لما عز عليه الظفر به، ورغبة في الذي شق عليه إدراكه والفوز به، ثمَّ إنه لم يدَّخر جهداً طوال حياته لبث الرعب والرهبة في القلوب المطمئنة الآمنة، ولم يبخل في السعي إلى تحقيق مآربه الخبيثة الدنيئة...
لا أحد ممن خبروه بالأمس أقام له وزناً، ولا أحد ممن يعرفونه حق المعرفة اليوم يحفظ له اسماً، وليس فيهم جميعاً إلاَّ من استعجل الخلاص منه إلى الأبد، وسأل القاهر الجبار بإلحاح أن يختم له بسوء المصرع، ويريه فيه وفي أمثال أمثاله يوماً أسوداً...

د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:39 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية