روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
إقـامـة جبريـة [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,559ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,826ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,410
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,522عدد الضغطات : 52,306عدد الضغطات : 52,414

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-07-2010, 01:35 PM
الصورة الرمزية مريم
مريم مريم غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 48
افتراضي وهم

لا تذكر متى وقعت في شراكِ هذا الوهم بالتحديد ؟ ولكنها اليوم داخل أسواره بكل تأكيد . تثرثر مع نفسها (أشبه جدتي في كل شيء ، عينيها الحالمتين ، قامتها المتوسطة ، وجنتيها النحيلتين وحتى عنادها الصعب المراس ).
تخطفها بحار الوهم لجلد ذاتها بسياط التوقعات ( وكذلك سأشبهها وسأموت بنفس المرض الذي ماتت على إثره ).
لعل الفراغ الذي أحكم بقبضته على زمام حياتها الجديدة بعد وفاة جدتها هو من زرع في جمجمتها العشرينية هذا الوهم الجديد .
في الليل تتوسد يمناها ويتوسد الوهم مخيلتها (ستنبت بثرة صغيرة على صدري وستكبر مع الأيام سأتحمل وجعها وأبقي أمرها سرا - كما فعلت جدتي- ).
جدتها ظلت تُكتِم على أمر وجعها ردهة من الزمن إلى أن لسعها بناره ولم تعد تطيق الصمت حياله فصرخت معلنة الهزيمة أما شراسته .
في المساء أحضرت الشاش الأبيض والقطن واتجهت لغرفة جدتها ، وقفت فجأة اغرورقت عينيها بالدموع .
- آه نسيت ، ماتت جدتي
تعود القهقري إلى غرفتها ، ترمي ما كانت تحمله على سريرها وترمقه بتقزز .
كانت كل مساء تغير الشاش لجدتها ولم تجرأ يوما على استراق النظر ...امرأة بثدي واحد ؟! والآخر ابتلعه السرطان .
يخيم الليل على الأرجاء ويُسكن الصمت ضجيج الزوايا لتطل الهواجس على مخدتها ، تحدث نفسها كالمعتاد (وعندما ابدأ العلاج بالكيماوي ، سيتساقط شعري وأصبح امرأة صلعاء ؟!).
تتحسس شعرها ويديها ترتجفان ، تنساب من عينيها الدموع و ترسم من وهم تخيلاتها صورا سوداء تمزق نياط قلبها الصغير .
وفي صباح أحد الأيام وبينما هي تستحم توهمت بوجود بثرة صغيرة على صدرها ، بحثت عن وجودها ولكن دون جدوى .
خرجت وهي واثقة من أن السرطان اغتال جسدها بغتة فانزوت على حافة سريرها ، تتلوى ألما من لسعت سياط السرطان الملهبة .
__________________
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:06 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية