أوهام الحب بوادي الزهور

[الشواهذي]

إني رأيتك في المنام يا محبوبتي ويا معشوقتي ،يا من ملكتي عقلي ووجداني .هناك يا كياني في أنتظارك وأنتظار طيفك يهل في هذا الوادي الفسيح المريح الذي تفوح منه رائحة البخور والعطور إذا أهل طيفك الطاهر وطهره بنقاءك العذب معشوقتي الابديه فأنت لي الملهمه يا أم عيون كحليه يا شامخيه .

وأنت السحر والجمال في كل العصور .فالوادي يشتهي أن تدوس قدامك في ثراه .أنتظرتك في ليالي الشتاء البارده وحيدا في ذاك الوادي في وحشه لايبدد سكونها إلا شجره مستضعفه مؤرقه بالاحزان وأغصان الذكريات .أناجي وأناظر طلتك من البعيد البعيد وأراقب عقارب الزمن في لهفه الملهوف وخفقان قلبي يشعل أنيني وحنيني .





ورغم الظلام سأبنني من ظلام الليل أنوار بها سكني ومهما طال عن عيني مراها سأهواها .ومهما قيدني سجاني في القبضاني ،روحي تراودها هنيات من الاحلام ورديه ،أتت حواس الفجر ولم تأتي شعاع الفجر .


.........................................


فجأني في المنام أيضا من بعيد وجه سماوي وأنتي معاه كنتي تلبسين ثيابك البيض ومعاك أوراق من الشجر تحملينها بيد ك اليسرى شجره جافه أوشكت على الفناء وباالاخرى شجره خضراء دبت فيها معالم الحياه .

لم أفطن بغبائي وقتها لمغزى الاشاره والتحذير .فهربتي مني ورحتي تبنين من حصونك مع غيري وهدمتي حصوني على رأسي .وذبحتي براءتي ،وهناك طعنة القدر مزقت صدري ولم تبقىي على شي ،لم تبقى إلا على ورده حمراء مليتها بدموعي الحمراء ودمائي وأنيني .

في ذلك الوادي الذي به فؤادي متيم .الذي أسماه الشامخيون الهائمون وادي الزهور رغم قلة الزهور بجنابته .هناك حينا كنا مشغولان أنا وأنتي في ليالي السمر .وفي نفس الوادي يا ودادي ويالبة فؤادي سيجمع رفات وبقايا جسدي المسلوخ كل العاشقين على مدى الدهور والعصور .سأكون لعنتك التي تطاردك في محياءكي ومماتك .لتذوقي من نفس الخنجر المسموم الذي مزق شرايني ونبضي النابض بحبك ،ستكونين يا ملاكي مجرمة الحب.

وستكونين على مدى تاريخ العشاق بصمة عار في جبين الزمن ،أزليه لن ولن تموحها السنين ،سوف تحاصرين يا حبيبتي لانك خنتي مواثيق العاشقين التائهين في أوهام الحب .


جزء من النص مفقود :بقلمي الشواهذي