روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,552ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,816ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,386
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,520عدد الضغطات : 52,299عدد الضغطات : 52,403

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-06-2013, 08:26 AM
الصورة الرمزية منى سيف
منى سيف منى سيف غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 56
افتراضي 999

ألفت قدماه طريق العيادة.وجهته دوما خانة الإعلانات .يرتشف الأمل من ورقة تعلق أسبوعيا..

(صاحب البطاقة رقم .... الرجاء الحضور باكرا للعيادة لمباشرة إجراءات الزراعة)

أتى الموعد الذي كان يترقبه،سنوات طوال وهو بقائمة الانتظار،أخرج بطاقة زرقاء كتب عليها الرقم 666، .بدت مهترئة مثنية الأطراف،مسدها بيده،وضمها لصدره،أطلق تنهيدة وهو يقول"أخيرا"..تماطرت عليه الذكريات الموجعة في عيادة غسيل الكلى، والآلام التي قضت مضجعه،وغرغرته للأعشاب على الريق،والمسكنات التي نخرت كبده،طابور المنتظرين أمامه.هز رأسه ليفرق غمام همه، ابتسم،فهو آخر يوم لمعاناته.

أمضى ليلته يترقب صباحه، أتاه يمشى الهوينى،فأسرع إليه ،ومضى يهرول للمستشفى،مبكرا بخطواته ،وقد تقدم العاملين، وقضى وقته يعاين بطاقته،والفرح يرفرف حوله.

ضج المكان بخطوات العاملين وتقاطر المرضى على القسم،نصب قامته على نافذة الاستقبال،ومد بطاقته الزرقاء..وأتبعها ببطاقته الصحية،نقر الموظف على لوحة المفاتيح..نظر ببرود إلى المريض وقال

-"دورك لم يحن بعد"

-" لكن بالأسبوع الفائت كان دور البطاقة 665"

-نعم،ورقم بطاقتك 999 .

اختل توازنه،ودارت الدنيا حوله،لم يشعر بنفسه إلا وهو جالس بمقاعد الانتظار،تتوسط البطاقة قبضة يده،زاره الألم فجأة، لم يكن ألما واحدا،.بل تدافعت عليه الآلام،صداع يطرق صدره،طعنات تغرس بصدره،طرق يدك مفاصله،وجع ينهش خاصرته.خيم عليه اليأس،وانقطع حبل رجاءه ورأى في الموت خلاصه.وأعد عدته

ربط حبلا على المروحة ولفه حول رقبته،لكن الحبل التالف كان يتقطع قبل دفعه للكرسي.وباءت محاولات البحث عن حبل متين لا تفلت أنسجته بالفشل.

اشترى زجاجات من السم،تجرع الأولى ومدد جسمه على السرير، ومد بصره للسقف،لكن لم يظهر للسم أثر ،تجرع الزجاجات الأخرى ومضت الساعة تلو الساعة دون أن يكون لأي منها مفعول، واكتشف أن زجاجات السم مغشوشة.

أحضر قطعة حديد وبللها بالماء،وأدار مفتاح الكهرباء وغرسها في أحد فتحاته،كان يحركها كالمجنون،منتظرا أن تهزه شحنة كهربائية.طال انتظاره،ونفذ صبره ولم يعلم هل المشكلة بالحديد أم بالكهرباء!

يأس في فكرة الانتحار وقضى سنواته يصارع مرضه،حتى أتى الموعد،استقبله بفرح باهت،سار إليه مثقل الخطى،ولما أدخل لغرفة العمليات،توفي مباشرة بعد حقنه بإبرة التخدير.
__________________
ربيعُ أحْلامِي تَفَتَحَتْ أزْهارُهُ






التعديل الأخير تم بواسطة منى سيف ; 23-06-2013 الساعة 09:17 AM
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:18 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية