روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#4
|
|||
|
|||
شكراً للمتابعة أخي سالم محمد الوشاحي
ومن بالغ سروري بمتابعتك لقصتي .. أكمل: هبط الظلامُ بعد بدء مسيرتنا بقليل. كنتُ أسير قدَّامَهُ وهو يتَّبِعُ خطوي. لم يكنْ في البداية يساورُهُ شكٌّ في سلامة ما يجري. لكن .. !! وبعد أن انقطع بنا السكون والعتمة إلى حيث لم نعد نتحسس الطريق! وبعد أن خلا الأفق من أيةِ أضواءٍ حتى ولو شفق! كنتُ أسير .. وأدعو الله أن يبقى خليل متماسكا. لم نكن نتحدَّثُ بشيء، ولم نك نسمع أيَّ شيء سوى حثيث خطواتنا على التراب والصخور. فجأةً .. وإذ بسقطةٍ يسعى بها الصخور المتطبِّلُ برنينٍ واضح. تبعها صوتُ تألمٍ وأنين .. التفتُّ ورائي، فإذا بخليل قد تعثَّر بنتوء .. ساعدتُه على النهوض وأنا أوجه إليه الملامة: سامحك الله .. ما الذي دهاك؟؟ كان عليك أن تكون أكثر حيطة! .. نهض متماسكاً بعد أن طمأنتُه بأننا بتنا على مقربة .. عدنا لحثِّ الخطا .. فقادتنا خطانا إلى جلبةٍ على يسار اللاطريق .. كانت أصواتُ أناسٍ وضجيج محرِّك اقتربنا منهم وقطعنا عليهم ضجيجَهم: السلام عليكم .. بذهولٍ ردوا التحية متسائلين: ما تبغون؟! قلنا: نسير إلى بيت الرميم، أ لسنا في الاتجاه الصحيح؟ قالوا: بلى .. تفضلوا نتعشى! اعتذرنا شاكرين، وعاودنا مسيرنا لم نبتعد كثيراً، حتى عاود السكون والظلامُ يحيطان بنا، كأننا في يمٍّ تناثرتْ فيه، على اتساعه، بضعة جُزر. وفي خضم ذلك الهدوء المُطبق، وبينما لا يصلُ إلى آذاننا إلى وقع خطانا على الصخور .. سمعتُ شيئاً عَنِتُّ في التقاط تفسيره أوّلَ وهلة ..
__________________
قلتُ يوماً: شِعْري .. نافِذَةُ النَّاسِ إلى ضَعْفي وَيحي ..ما أقبحَهُ شِعري ما أذيعَهُ سِرِّي وقلتُ آخر: شعري أتفَهُ مكنونٍ يصدُرُ عن نفسي إني أتبرأ من شعري إني أتبرأ من نفسي وقُلتُ بعد ذلك: سوف أشدو ألحُناً .. للحبِّ دوماً، للفرح وأفــلُ القـيدَ .. قد أدمى فـؤاداً فانقــرح سوف أشـدو أغنياتي دون لأيٍ أو ترح لغصــونٍ وأريــجٍ وابتســــــــامٍ ومرح وأقولُ اليوم: يُغرِقُني هَمُّكَ يا وطني .. فتفيض الأوجاعُ سطورا وإليكَ سأكتُبُ محترقاً .. وإليكَ أُغَرِّدُ شـــــحرورا التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور طاهر سماق ; 05-09-2011 الساعة 12:19 PM |
|
|