روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#25
|
||||
|
||||
أيها الإخوة والأحبة على الرغم من صعوبة الظروف التي أمر بها حاليا إلا أنني عدت لأبدي وجهة نظر متواضعة ، وكما تفضل قبلي كل من الإخوة : أبو مسلم الصلتي ، وأبو هلال السوطي ، والأخ عامر الناعبي .. فاسمحوا لي بإبداء وجهة النظر، لعلنا نستشف منها شيئا ، وبعيدا عن الاجتهادات : متى يلجأ الشاعر لتوظيف كلمة في القافية ، موغلة في الغموض ، بحيث يتشتت انتباه المتلقي لها ؟ قد يبدو الموضوع متناقضا ، لكن قراءة بعمق نعلم من خلالها أن الهدف هو أن يبتعد الشاعر عما يقع فيه المتلقي من التباس في المعنى .. إن اضطرار الشاعر لتوظيف كلمة ما ، لمواءمة الوزن والقافية ، بحيث تكون هذه الكلمة غامضة ، فإن ذلك يؤخذ على الشاعر..فالأفضل اختيار كلمة بديلة ما دام الشاعر يمتلك قاموسا من المفردات ، فيبتعد عما يثير التساؤل لدى المتلقي .. وهنا ألتمس العذر منكم جميعا .. وحتى نناقش بأسلوب أدبي ، لا تجريح فيه ، ولا تقليل من ورائه لجمالية النص ، فقد سقت بعض الأمثلة لتطويع القافية . متى يطوع الشاعر القافية ؟ يتصرف الشاعر النبطي في القافية ، كأنه مالكها ، وصاحبها ، يطوعها حسب ما يتطلبه شعره ، وذلك بطرق مختلفة وعديدة ، مثل : 1 ) حرية الصوغ : فالشاعر يصوغ من الكلمات ما يناسب قافيته ، ويحقق غرضه حتى لو كانت هذه الصيغ مخالفة لمألوف اللهجة الدارجة ، ولا يعترض على الشاعر ذلك ؛ لأن ذلك من حقه دون غيره ، ومن أمثلة هذه الصيغ ، كلمة ( طفايل) جمع (طفل) ، كما في البيت التالي للشاعر: الماجدي بن ظاهر : وقولوا لْشوقي صُوبنا وكّد الجفا **دهانا بنيرانٍ تشيب الطفايل وكلمة (خُبورها) أي : خبيرها ، في قول ابن ظاهر : ألا يا خليلي أنت دائي ولي معك**دوايه وعلاتي وأنت خُبُورها وكلمة (النواهيدي) جمع ( نهد) في البيت التالي للشاعر محمد بن حبتور : الترايب والنواهيــــــدي**والجبين وشــــــــــــــارع الخدّي لهذه الكلمة عدة جموع مثل "نهود" و"أنهاد" ، بالإضافة إلى الصيغة التي وردت في البيت . 2 ) تطويل الكلمة وتقصيرها ، بزيادة حروف وحذفها وغالبا ما تكون هذه الحروف المزيدة أو المحذوفة ، حرف مد أو هاء ، ومن أمثلة تطويل الكلمات بزيادة حروف تتناسب مع القافية ، قول الشاعر : سلطان بن وقيش الظاهري : حبك سكن يا مْريّش العين وامكن**بالقلب وادعى لي جروحٍ طرايا ليمن غضيت بنوم ما لذ لي الكرى**والقلب كنه فوق جمر الغضايا فكلمة (طرايا) صيغة جمع عادية ، أما كلمة (الغضايا) فهي كلمة ( الغضا) وقد زاد عليها الشاعر الياء لتناسب القافية . 3) التحكم في حركة الحرف الأخير ( الروي) حسب حاجة الشاعر في قافيته ، فمن المعروف أن أواخر الكلمات العامية ساكنة ، غير أن الشاعر يستطيع تحريكها للوفاء بالوزن والقافية ، ومن ذلك قول الشاعر الكويتي : زيد عبد الله الحرب : لكن برق الصيف من مبسمه يلوح**احرق ضميري والصعن للبلادي انا ان ذكرته زاد جرحي به جروح**وافز لو اني ف لذيــــــذ الرقادي فقد سكّن الشاعر أواخر الكلمات في ( الناعشة) بينما حركها بكسرة مشبعة في القارعة كذلك ، وهو ما يعطي القافية انسجاما جميلا . 4) استغلال الحروف المنقلبة في اللهجة العامية ، كقول الشاعر الإماراتي : يعقوب الحاتمي : ونيت ونة من فوادٍ عويجي**ونة مريضٍ من سنينٍ عوايج ففي البيت الأول عويجي : عويقي ، أي : مريض وعتايج : عتيقه وهكذا كون الشاعر قافية من حرفين ، وليس من حرف واحد ، على الرغم من أنهما يعطيان الصوت نفسه ، وهذا يمنح الشاعر ميدانا فسيحا .. 5) مطابقة أصوات الحروف المتقاربة : فقد يولف الشاعر النبطي قافيته من عدة حروف ، وأصوات متشابهة ، يطابقها بعضها على بعض ، ومن مثل ذلك ، قول الشاعر : عبد الله بن صالح المطوع : ريض ي الطارش ي لْمعنّى**خط بكتابك بتــــــــرحيبه لو سرى بك ليلك أو حنا **بالدجى في الليل تسري به سو يميــــــــــــــــل وبلغه عنا**بالسلام وألف ترحيبه فالناعشة ( الروي الأول ) التي بنيت عليها القصيدة هي النون المفتوحة فتحة مشبعة إلى درجة الألف ، أما هذه الألف فقد تكونت من مطابقة مجموعة أصوات متقاربة وتحويلها جميعا إلى صوت الألف ، فكلمة( لِمْعنى) أصلية الألف ، أما كلمة (حنّا) أي (نحن) فهي ألف ناتجة عن إشباع فتحة النون في (نحن) العامية كما أنها صورة عامية من (نحن ) أما ألف عنا :فهي أصلية كذلك . وأتشرف بملاحظاتكم ..
__________________
آنا ابدوي والغرب مني يلتمس**علم وحضاره ومعرفه ونعم النسب
مخاوى البيدا عذرا إن لم أتـــــــــــابع المنقــــــــــــــول مدونتي : عروس البحر في قصر التخاطر التعديل الأخير تم بواسطة خليل عفيفي ; 01-01-2013 الساعة 12:15 AM |
|
|